جراوة:
وهم أبناء جراو بن الديرت بن جانا (زانا).
وقد برز دور جراوة منذ بداية الفتح الإسلامي؛
وذلك من خلال المقاومة التي تزعمتها هذه القبيلة؛
بقيادة الكاهنة (دهيا بنت تابتة). وربما كان مقتل
عقبة بن نافع بإيعاز منها؛ كما قال ابن خلدون؛
نقلا عن النسابة هاني بن بكور الضريسي؛ إذ تكون
قد حرضت سكان ودة على قتال المسلمين. ولما
كان المسلمون يعرفون ذلك؛ فإم سارعوا بعد
مقتل كَسِيلَة إلى غزوها؛ في عقر دارها؛ بجبل أوراس.
فتمكنت جراوة مع حلفائها؛ من القبائل البترية في
بداية الأمر من صد المسلمين؛ ولكنها خسرت
الحرب؛ في اية الأمر؛ حيث قتل المسلمون منهم
عددا كبيرا؛ يزعم ابن خلدون أنه وصل إلى مائة
ألف 2. وبعد هذه الهزيمة؛ تفرق شمل جرواة، واندثر
أمرهم؛ إذ توزعوا بين القبائل الأمازيغية الأخرى؛
ومنهم الفئة التي حلت بسواحل مليلة؛ بالمغرب
الأقصى؛ حيث أقاموا في المدينة المنسوبة إليهم. ومنهم
البطن المشهور بعلمائه، وأدبائه؛ وهم بنو غفجوم،
. 1 العبر، مج: 7، ص ص: 3 4
. 2 نفسه، مج: 7، ص ص: 16 18
PDF created with pdfFactory Pro trial version
www.pdffactory.com192
بجهات تادلا. وفي ديارهم الجديدة بالمغرب الأقصى؛
برز مرة أخرى؛ دور جراوة في مسرح الأحداث؛
خاصة عندما استجار م الحسن بن أبي العيش؛ أمير
تلمسان؛ بعد هزيمته أمام أمير مكناسة؛ ابن أبي
العافية.
!!!
أعيام: ومن رجالات جراوة المشهورين بعلمهم،
وآدام:
أبو سعيد خلف بن مسعود المالقي الجراوي؛
المعروف بابن أمينة (توفي مذبوحا بقرطبة سنة
400 ه)؛ فقيه؛ ولد بمليلة؛قال عنه ابن بشكوال:
((قدم قرطبة سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة؛ فحمل
عنه ا علم كثير. وكان له من القاضي ابن
ذَكْوان خاصة. وأغْرِي به العامة؛ فأضجعوه،
وذبحوه؛ حين ثورة الأندلس بالبرابرة؛ عند قيام
المهدي؛ وقتل العامة البرابرة سنة أربعمائة. وقيل
بل شدخوا رأسه بالحجارة؛ وأنه سألهم أن يمهلوه
حتى يصلي ركعتين؛ ففعاوا رحمه الله. وكان ذلك
. بمالقة)) 2
ثم أبو عمر أحمد بن محمد القيسي الإشبيلي
الجراوي (توفي بمصر سنة 407 ه)؛ وهو من شيوخ
الإقراء؛ إذ تصدر للإقراء بإشبيليا، ومصر.
. 2 الصلة، ج: 1، ص: 178
PDF created with pdfFactory Pro trial version
www.pdffactory.com193
ثم عبد الله بن محمد الجراوي (توفي بالقيروان
سنة 415 ه)؛ قال عنه ابن رشيق القيرواني: ((تأدب
بجراوة داخل المغرب، قدم إلى الحضرة سنة سبع
وأربعمائة متعلقا بالخدمة. وكان شاعرا فحلا، قويا،
وصافاً، درباً بالخبر والنسب، جيد الفكر والخاطر،
تحسب بديهته روِيتَه، عميدي الترسيل، يتحدر
كلامه كالسيل. وكان حسن الخلق، جميل العشرة،
مدمنا على الشراب، متغارقا فيه، مزاحاً. سأله
أيوب [ربما يكون أيوب بن يطوفت الصنهاجي]
مرة: أي بروج السماء لك؟ فقال: واعجباً منك؛
ما لي في الأرض بيت؛ يكون لي برج في السماء.
. فضحك، وأمر له بدار جواره)) 1
وأرجع ابن رشيق سبب قتله إلى وشاية من
خصومه؛ توجهوا ا إلى القائد حماد بن بلكين؛
فبعث من قتله ليلا. وبلغ عمره يوم وفاته نيفا
وأربعين سنة؛ ويقال أن أحد الجراويين زعم أنه
شاهده في المنام يقول له شعرا:
قَتلُوه لاَ لخيانة عرِفَت له
إلاَّ لفَضلِ براعة الشعراءِ
أمروا بِه من غَيرِ ذَنبٍ واجِبٍ
أكَذَا تكُونُ صنائع الأمراءِ
. 1 أنموذج الزمان، ص ص: 216 217
PDF created with pdfFactory Pro trial version
www.pdffactory.com194
ولما وصل البيتان إلى حماد أسف على الجراوي.
ومن شعره في وصف شرفة المنزل؛ (أو المنظرة، أو
الفسقية):
قَد كُلِّلَت درا أفَارِيز َلها
فَتبرحت فيها ِبكُلِّ طَرِيقِ
وكَأنما القَصر المُعظَّم عاشق
قَد حار وهي َلديه كَالمَعشوقِ
يرنو إَليها باهتاً شرفَاته
نظَر الحَمام للَقْوة في ِنيقِ
وكَأنما النهر اَلذي قُدامها
جريا تسِيلُ على رِقَابِ النُّوقِ
وقال ابن رشيق في هذه الأبيات: ((قد ناب
هذا الخبر عن العيان؛ فأدى الصفة على تحقيقها،
وملَّكها أوفى حقوقها)) 1. وأورد له ابن رشيق أيضا
هذه المقطوعة التي يصف فيها الديك:
وكَائنٍ نفى النَوم عن عترفَان
بديع المَلاَحة حلْو المَعانِي
ِبأجفَان عينيه ياقُوتتان
كَأنَّ وميضهما جمرتان
على رأسه التاج مستشرِفاً
كَتَاجِ ابنِ هرمز في المَهرجان
وقرطَان من جوهرٍ أحمرٍ
يزِيناِنه زين ق رط الحصان
. 1 أنموذج الزمان، ص ص: 216 220
PDF created with pdfFactory Pro trial version
www.pdffactory.com195
َله عنق حوَلها رونق
كَما حوت الخَمر إحدى القنَاني
ودار برائلُه حوَلها
كَما نورت شعرة الزعفَران
ودارت بِ جؤ جئه حلَّة
تروق كَما راقَك الخُسروانِي
فَقَام َله ذَنب م عجب
كَباقَة زهرٍ بدت من بنَان
وقَاس جناحاً على ساقة
كَما قيس ستر على خيزران
وصفَق تصفيق مستهترٍ
ِبمحمرة من بنات الدنَان
وغَرد تغرِيد ذي َلوعة
يبوح ِبأشواقه لْلغوانِي
ومن شعره أيضا:
والأعوجِيات الجيا
د تث يرها الأسد الغ ضاب
والساِبرِي كَأنه
ودكَّاءُ مذْكية سراب
مترقْرِ ق كَالْماءِ إذْ
يعلُوه في النهر الحُباب
والنيلُ يحكي ألْسن الْ
حيات أعوزها الشراب
PDF created with pdfFactory Pro trial version
www.pdffactory.com196
ثم أبو عمران موسى بن عيسى بن أبي حجاج
الغفَجومي الجراوي (توفي بالقيروان سنة 430 ه)؛ فقيه؛
من كبار أهل العلم بالقيروان؛ وكان من أحفظ
الناس، وأدركهم للفقه، والحديث، والقراءات السبع؛ وله
بعض المؤلفات منها: كتاب علق فيه على المدونة،
كما سجل من أحاديثه حوالي مائة ورقة.
ثم أبو القاسم خلف بن أحمد بن جعفر
الجراوي (توفي بالمرية سنة 475 ه)؛ فقيه؛ كانت له
عناية بالعلوم؛ فهو راوية، وخطيب بجامع المرية.
ثم أبو بكر محمد بن عبد الرحمن العقيلي
الجراوي الوادي آشي (من أعلام النصف الأول من
القرن السادس للهجرة)؛ كان من كبار كتاب
المرابطين بغرناطة. وهو فقيه، وأديب، وشاعر مطبوع؛
له اهتمامات بالطب، وبفنون عديدة؛ مدح الأمير
علي بن يوسف اللمتوني بقصيدة طويلة جاء فيها:
رحلُوا الركايب موهنا
فَأذاع عرفُهم السنا
والحَلْي قَد أغْرى ِبهم
لمَّا ترنم معلنا
كَم حف حول حماهم
من كُلِّ خطَّارِ القَنا
PDF created with pdfFactory Pro trial version
www.pdffactory.com197
ومن قوله في الرثاء:
حنانيك قَد أبكَيت حتى الغمائمَا
وشققْت عَن أزهارِهن الكَمائما
وأدميت خدا للبروقِ بلَطْمها
وخلفت من ن وحِ الرعُود مآتما
وَلم يبق قَلْب لا يقَلِّبه الأسى
وأ ش جيت في أغْصاِنهِن الحَمائمَا
ثم أبو عبد الله محمد بن داود بن عطية بن
سعيد العكي الجراوي (توفي بفاس سنة 525 ه)؛
فقيه، ومحدث؛ كان أبوه قد استوطن القلعة؛ تولى
قضاء تلمسان، وإشبيلية، وفاس.
ثم أبو العباس أحمد بن حسن بن سيد المالقي
الجراوي (ت: سنة 560 ه)؛ كان نحويا بارعا، وأديبا
متفننا، وشاعرا مطبوعا. من شعره الذي أورده ابن
الأبار:
وبين ضلوعي للصبابة لوعة
بحكْم الهَوى تقْضي علي ولا أقْضي
جنى ناظر منها على القلب ما جنى
فَيا من رأى بعضاً يعين على بعض
ثم أبو محمد يسكر بن موسى الغفَجومي
الجراوي (توفي بفاس سنة 598 ه)؛ فقيه صوفي؛ أعد
بعض الحواشي على المدونة؛ ولد في تاجنيت بتادلا.
ثم أبو العباس أحمد بن عبد السلام الغفَجومي
الجراوي (توفي بإشبيلية سنة 609 ه)؛ وأصله من
PDF created with pdfFactory Pro trial version
www.pdffactory.com198
تادلا؛ ثم سكن مراكش؛ كان من علماء اللغة،
والأدب، وكان شاعرا فحلا، وله ديوان شعر؛ وألف
كتابا سماه: صفوة الأدب ونخبة كلام العرب؛ في
موضوع الحماسة؛ وقد أثنى على هذا الكتاب
عدد من العلماء. وهذه أبيات من قصيدة مدح ا
عبد المؤمن:
أعلَيت دين الواحد القَهارِ
ِبالمَشرفية والقَنا الخَطَّارِ
ورأى ِبه الإسلاَم قُرة عيِنه
وغَدت ِبك الغراءُ دار قَرارِ
وملَكْت من طُرقِ الهداية لاَحقاً
طُوبى لمن يمشي على الآَثارِ
وجرت معالمكُم إلىَ الأمد الَّذي
بعدت مسافَته على الأسفَارِ
لاَ غَرو أنْ كُنت الأ خير زماِنه
فَالفَضلُ للآصالِ والأسحارِ
وافَيت أندُلساً َفآمن خائف
وسما لأخذ الثَّارِ رب الثَّارِ
إلى أن يقول:
أخليفَة المَهدي دمت م ؤيدًا
ِباللَّه منتقماً من الكُفَّارِ
تَرمي شياطين الأعادي في الوغَى
ِبرجومِ خيلٍ من سماءِ غُبارِ
روعت كُلَّ مر وعٍ وحفظْت كـُ
لَّ م ضيعٍ وحميت كُلَّ ذمارِ
PDF created with pdfFactory Pro trial version
www.pdffactory.com199
ومدح يوسف بن عبد المؤمن بقوله المبالغ
فيه؛ ومع ذلك قبله يوسف:
عن أمرِكُم يتصر ف الثَّقَلاَن
وِبنصرِكُم يتعاقَب المَلَوان
وِبما يسوءُ عدوكُم ويسركُم
تتحر ك الأفْلاَ ك في الدوران
جاهدتم في اللَّه حق جِهاده
وَضتم ِبحماية الإ يمان
وتركْتُم أرض العدا وقُلُوبهم
في غَاية الرجفَان والخَفَقَان
إلى أن يقول:
هذَا مقَام المُصطَفى يا فَوز من
حاز النيابَة فيه عن حسان
من يعرف الرحمن حقا يعتَِرف
ِبحقُوقه لخليفَة الرحمنِ
فإذا كان السلطان يوسف قد صمت عن هذه
المبالغات، ولم يعترض على ما جاء في هذه
القصيدة؛ فإن ابنه يعقوب المحافظ قد استنكر
أقوال الجراوي؛ التي كانت تحمل معان شيعية؛
تضفي بعض الصفات الإلهية على الإمام؛ مثل:
التصرف في الجن، والإنس، والتحكم في الليل،
والنهار، والتأثير في الأفلاك العليا. كما أنه وضع
يوسف في مرتبة المصطفى؛ بينما تمنى لنفسه مترلة
حسان من المصطفى. ويقال أن يعقوب بن يوسف
PDF created with pdfFactory Pro trial version
www.pdffactory.com200
غضب عليه بسبب ذلك. ومما قاله في مدح يعقوب؛
بعد الانتصار الذي حققه في موقعة الأرك:
هذَا الفَتح أعيا وصفه النظْم والنثْرا
وعمت جميع المُسلمين ِبه البشرى
وأنجد في الدنيا وغَار حديثه
فَراقَت ِبه حسناً وطَابت ِبه نشرا
تميز ِبالآ ح جالِ والغررِ الَّتي
أقَلّ سناها يبهِر الشمس والبدرا
َلقَد أورد الأدفُون ش شيعته الردى
وساقَهم جهلاً إلىَ البطْشة الكُبرى
ومن شعره؛ الذي ورد في نفح الطيب؛ هذه
القصيدة التي يهجو فيها قومه بني غفجوم؛ ناقلا
هجاءه إلى بني الملجوم بفاس:
يابن السبيلِ إذا مررت ِبتادلا
لا تنزَِلن على بني غَفَ جومِ
أر ض أغَار ِبها العدو فَلن ترى
إلاَّ م جاوبةَ الصدى للْبومِ
قَوم طَووا ذكْر السماحةَ بينهم
لكنهم نشروا لواءَ اللُّومِ
لاَ حظَّ في أموالهم ونوالهم
للسائلِ العافي ولاَ المَحرومِ
لاَ يملكونَ إذا استبيح حريمهم
إلاَّ الصراخ ِبدعوة المَظْلومِ
يا ليتنِي من غَيرِهم وَلو أننِي
من أرضِ فَاس من بنِي المَلجومِ
PDF created with pdfFactory Pro trial version
www.pdffactory.com201
ومن شعره في هجاء أهل فاس:
مشى اللؤم في الدنيا طَرِيدًا مشردا
يجوب ِبلاد الله شرقاً ومغرِبا
فَلما أتى فَاساً تلَقَّاه أهلها
وقاُلوا َله: أهلاً وسهلاً ومرحبا
وقال عنه ابن خلكان: ((وكان هذا الأديب
اية في حفظ الأشعار القديمة، والمحدثة. وتقدم في
هذا الشأن، وجالس به عبد المؤمن، ثم ولده
يوسف، ثم ولده يعقوب... كانت له نوادر نادرة،
وملح مستظرفة عند أهل الأدب؛ فمن ذلك أنه
حضر يوما إلى باب دار الأمير يوسف المذكور؛
وهناك الطبيب سعيد الغماري... فقال الأمير يوسف
لبعض خدمه: "أنظر من بالباب من الأصحاب"؛
فخرج الخادم إلى الباب ، ثم عاد إليه فقال: "أحمد
الجراوي، وسعيد الغماري"؛ فقال الأمير يوسف:
"من عجائب الدنيا؛ شاعر من جراوة، وطبيب من
غمارة"؛ فبلغ ذلك الجراوي فقال: "وضرب لنا
مثلا ونسي نفسه" "يس: 87 "؛ "أعجب منهما والله
خليفة من كومية". فيقال إن الأمير يوسف لما بلغه
ذلك قال: "أعاقبه بالحلم عنه، والعفو؛ ففيه
تكذيبه")) 1. وكان يوسف بن عبد المؤمن حليما
ومتسامحا؛ على خلاف ابنه يعقوب؛ الذي يميل إلى
التشدد؛ خاصة فيما يتعلق بالخلق الديني؛ لذا فإنه
أبعد الجراوي عن ديوانه؛ بسبب أفكاره التي تميل إلى
. 1 وفيات الأعيان، ج: 7، ص ص: 136 137
PDF created with pdfFactory Pro trial version
www.pdffactory.com202
التصريح بعصمة الإمام؛ وهذه الفكرة بالذات لا
يستسيغها يعقوب. وذكر المقري حكاية؛ تكشف عما
يكنه السلطان يعقوب من كراهية للجراوي؛
وخلاصتها أن الجراوي تصدى للشاعر يحيى بن مجبر
الفهري؛ عندما أنشد قصيدة؛ مدح فيها السلطان
يوسف؛ جاء فيها:
إنَّ خير الفُتوحِ ما جاءَ عفْوًا
مثْلُ ما يخطُب الخَطيب ارت جالا
فقاطعه الجراوي من فرط حسده وقال:
(("يا سيدنا اهتدم بيت وضاح:
خير شرابٍ ما كَانَ عفْوًا
كَأنه خطْبة ارتجالِ
فَبدر المنصور وهو حينئذ وزير أبيه، وسنه
قريب من العشرين وقال: " إن كان اهتدمه؛ فقد
استحقه؛ لنقله إياه من معنى خسيس إلى معنى
. شريف؛ فسر أبوه بجوابه، وعجب الحاضرون)) 1
ولما توفي السلطان يعقوب؛ وخلفه ابنه الناصر؛
استعاد الجراوي بعض مكانته؛ ففي قصيدة يمدحه
فيها المح إلى معاناته، والتمس منه إعادته لسابق
عهده:
. 1 نفح الطيب، ج: 3، ص: 238
PDF created with pdfFactory Pro trial version
www.pdffactory.com203
َلِبست بِه الدنيا جمالاً كُنهه
أعيا على الأفْكَارِ والأوهامِ
فَكَأنها دار السلاَمِ نعيمها
متأِبد، ودخوُلها ِبسلامِ
إلى أن يقول:
فَارقْت ما قَد كُنت فيه كَأنه
طَيف رأته العين في الأحلاَمِ
فَعسى أري وجه الرضا فَلَطَاَلما
أملْت رؤيته مع الأعوامِ
ثم أبو يحيى عتبة بن محمد بن عتبة الوادي
آشي الجراوي (ت: سنة 635 ه)؛ فقيه، وعالم بالنحو،
والأدب؛ ولاه محمد بن هود خطة قاضي الجماعة
بالأندلس.
مواطنهم: مواطن جراوة الأولى كانت بإفريقية،
والمغرب الأوسط؛ ثم نزحوا إلى المغرب الأقصى؛
وهم حتى عهد ابن خلدون يقيمون بتلك
الديار، ويندرجون ضمن قبيلة يطوفت، وغيرها من
أحياء غمارة.
ÉÉÉ
***