شعوب البافور الامزيغية او المورين

شعوب البافور Bafours السكان الأصليين للصحراء الأطلنتية وبلاد شنقيط (موريتانيا) ، وتعتبر شعوب البافور هم الأجداد الفعليين لشعوب إيمراكن (1) Imraguen والسونينكي (2) Soninke من غرب أفريقيا. وكانت هذه الشعوب تعيش أساسا على صيد السمك والزراعة والرعى فكانت بذلك ثابتة نسبيا، وفي الوقت الذي عاشت هذه الشعوب في بلاد البيظان كان الارض أكثر خصوبة مما هي عليه اليوم، ومع تصحرها هاجر هذه الشعوب نحو الجنوب إلى مناطق أكثر خصوبة (مالي والسنغال).



خلال القرنين الثاني والثالث الميلادي أحدث الاجتياح الروماني لمناطق شمال إفريقيا تخلخلا في التركيبة الديمغرافية لسكان الصحراء الأطلنتية. حيث قدمت من صحراء ليبيا ومناطق أخرى من الشمال الافريقي قبائل صنهاجة وزناتة الأمازيغية واستقرت في المجال الصحراوي من واد نون حتى بلاد شنقيط.





في مطلع القرن الثامن الميلادي وصلت

رسالة الإسلام. وقد قوبل الدين الجديد بقبول كبير من القبائل المحلية وانتشر بينها.



كان لدور الداعية الإسلامي الشيخ عبدا لله بن ياسين الصنهاجي موجه ومؤسس الدولة المرابطية منذ مطلع القرن الحادي عشر، أهمية كبيرة في تاريخ المنطقة، فبفضل هذا الداعية عم المذهب المالكي وانتشر في الساقية الحمراء، والتى يعتبرها كثير من المؤرخين مركز إنطلاق الحركة المرابطية. كما رسخ المسلمون في بلاد الصحراء أساس نظام اجتماعي متطور وأنعشوا الحياة الاقتصادية هناك، وخاصة تجارة الذهب مع إمبراطورية مالي بالسودان الغربي.

(1): كلمة أمازيغية تعني "الصيادين"، وهي قبيلة تستقر في قرى الصيد المطلة على ساحل الاطلنتي من بلاد البيظان، تقلصت مساحة نفوذهم بعد أن فرضت عليها مجموعة غرامات مالية مقابل حمايتهم (الحرمة) من طرف قبيلة زناتة، ثم القبائل الحسانية (أولاد بالسباع & أولاد دليم)، وتعتبر أول قبيلة تتكلة اللهجة الحسانية بصفتها الاولى.



(2): مؤسسي إمبراطورية غانا القديمة سنة 750هـ/1240م، يعتبرون من بين الجماعات العرقية الاولى في السودان الغربي التى اعتنقت الدين الاسلامي.