قام أعداء الاسلام ، أعداء الأمازيغ بوضع أحاديث والغالب هم من العرب القوميين نسبوها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أحاديث تنتقد الأمازيغ و تحقرهم،. و فيما يلي بعض من أشهر هذه الأحاديث الواردة في أهم كتب الحديث (النبوي الشريف) مع نقد سندها.
روى ابن عساكر في "تاريخ دمشق" بسنده عن يزيد بن سنان: "حدثني يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ولد لنوح ثلاثة، سام وحام و يافث، فولد سام العرب وفارس والروم والخير فيهم، و ولد يافث يأجوج و مأجوج و الترك و السقالبة ولا خير فيهم، و ولد حام القبط والبربر ولا خير فيهم"1.ويزيد بن سنان قال عنه النسائي:"متروك الحديث"2، وقال ابن معين: "ليس بثقة"3، وقال الهيثمي مرة: "ضعيف"4، ومرة أخرى: "متروك"5، وقال الجوزجاني: "فيه لين وضعف"6، وقال ابن حبان: "كان ممن يخطئ كثيرا حتى يروي عن الثقات مالا يشبه حديث الإثبات، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا وافق الثقات فكيف إذا انفرد بالمعضلات "7.
وروى أحمد في "مسنده ": حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سريج قال: ثنا عبد الله بن نافع قال: حدثني بن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة قال: جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :من أين أنت قال: بربري، فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم: قم عني، قال بمرفقه كذا، فلما قام عنه أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال إن الإيمان لا يجاوز حناجرهم"8.
وعبد الله بن نافع "ضعفه البخاري و أبو حاتم و النسائي، و قال ابن معين: يكتب حديثه"9.
وروى كذلك:"حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا بن لهيعة عن القاسم بن عبد الله المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن القاسم بن البرجي عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من أخرج صدقة فلم يجد إلا بربريا فليردها"10.
وعن ابن لهيعة قال النسائي: "ضعيف"11، و قال ابن معين مرة: "ضعيف الحديث"12، ومرة أخرى قال: "لا يحتج بحديثه"13، وقال ابن حبان البستي: "كان يدلس عن الضعفاء"14.
وروى الطبراني في "المعجم الكبير": "حدثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف المصري ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا وهب الله بن راشد المعافري ثنا حيوة بن شريح عن بكر بن عمرو المعافري عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: الخبث سبعون جزءا، للبربر تسعة و ستون جزءا وللجن و الإنس جزء واحد"15.
قال ابن حبان البستي: "مشرح بن هاعان كنيته أبو مصعب عداده في أهل مصر، يروي عن عقبة بن عامر أحاديث مناكير لا يتابع عليها"16، وقال العقيلي: "حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا الحسن بن علي قال حدثنا موسى بن داود قال بلغني أن مشرح بن هاعان كان ممن جاء مع الحجاج ونصب المنجنيق على الكعبة"17.
وروى كذلك في "المعجم الكبير": "حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا بن لهيعة حدثني يزيد بن عمرو المعافري عن مولى لرفيع بن ثابت، أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم اشترى جارية بربرية بمائتي دينار، فبعث بها إلى أبي محمد البدري من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم، و كان بدريا فوهب له الجارية البربرية فلما جاءته قال: هذه من المجوس التي نهى النبي صلى الله عليه و سلم عنهم والذين أشركوا"18. وابن لهيعة سبق الحديث عنه.
هذا القليل القليل من العمل الاجرامي الذي قام به أعداء الأمازيغ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار .