ⴰⴳⵔⴰⵡ ⵏ ⵉⵛⴰⵡⵉⵢⴻⵏ * Agraw n Ichawiyen *

Vous souhaitez réagir à ce message ? Créez un compte en quelques clics ou connectez-vous pour continuer.

ⵝⴰⵎⴰⵣⵉⵖⴻⵝ

ⴰⴳⵔⴰⵡ ⵏ ⵉⵛⴰⵡⵉⵢⴻⵏ - Agraw n Ichawiyen - ملتقى الشاوية -
ⴰⵏⵙⵓⴼ ⵉⵙⵡⴻⵏ ⴸⴻⴳ ⴰⴳⵔⴰⵡ ⵏ ⵉⵛⴰⵡⵉⵢⴻⵏ - مرحبا بكم في منتدى الشاوية - vous êtes les bienvenus sur le forum d'ichawiyen -
منتدى ملتقي الشاوية لكل الجزائريين والأمازيغ
-21%
Le deal à ne pas rater :
LEGO® Icons 10329 Les Plantes Miniatures, Collection Botanique
39.59 € 49.99 €
Voir le deal

    تاريخ المسيلة في العهد التركي

    avatar
    koukou.mazigh


    Messages : 73
    Date d'inscription : 12/04/2012

    تاريخ المسيلة في العهد التركي Empty تاريخ المسيلة في العهد التركي

    Message par koukou.mazigh Lun 18 Juin - 14:07

    ثورة أولاد ماضي ضد الأتراك وضد أولاد مقران 2 1733 مظهر لذلك
    الصراع، كما أن عودة المصالحة بين أولاد مقران والأتراك من جهة بعد زواج الحاج
    بن بوزيد بابنة على بن صالح باي قسنطينة 1710 م- 1713 م الذي امتاز بسمعة وطيبة
    جعلته يعتزل الحكم بعد عودته من الحج ويستقر بأولاد خلوف شمال المسيلة في زاوية
    سيدي احمد بن على إلى غاية وفاته. وفي هذه الفترة استقرت الأوضاع نسبيا للأتراك
    وسكان الحضنة وبدأ الزواج والانصهار الذي بدأ جليا في مدينة المسيلة، التي ظهرت
    بها فئة اجتماعية جديدة مميزة وممتازة هي فئة الكراغلة . وانتقل الصراع داخل عائلة آل
    مقران وألقى بحمله على عروش منطقة المسيلة وهما أولاد ماضي وأولاد دراج من خلال
    التجاء العزيز بلقندوز المقراني إلى أولاد ماضي وصراعه مع اخوه بورنان والحاج بن
    بوزيد. ومنشأ الصراع شخصي بين بورنان واحد أعيان أولاد ماضي الذي كان عاملا
    بمجانة عند المقرانين ومن أثار ذلك مقتل بورنان ودفنه بالمسيلة قرب ضريح سيدي
    بوجملين 3. وقد كان لهذه الحادثة الأثر الكبير في تحالف أولاد مقران و إعلانهم الحرب
    على أولاد ماضي، وتحولت الحرب إلى مجابهة بين عروش الحضنة ككل بعد أن انظم
    عرش أولاد دراج إلى جانب أولاد ماضي في موقعه العوج في وادي الشلال جنوب
    المسيلة، بحيث تركت المعركة 200 قتيل من حشم أولاد مقران و 9 من أفراد العائلة
    . وعدد كبير من الجرحى والخسائر وسبي الأطفال والنساء وكان ذلك سنة 1799 م
    avatar
    koukou.mazigh


    Messages : 73
    Date d'inscription : 12/04/2012

    تاريخ المسيلة في العهد التركي Empty Re: تاريخ المسيلة في العهد التركي

    Message par koukou.mazigh Lun 18 Juin - 14:10

    هذا الصراع بين العروش والأهالي كانت تغذية نقمة الأتراك ورغبتهم في
    غرس الأحقاد والدسائس بين السكان والعائلات النافذة، للتمكن من السيطرة كما فعلت
    ذلك بواسطة قبائل المخزن المختلفة، والتي انتشرت في الحدود الشمالية والجنوبية لمحيط
    المسيلة كما هو حال قبائل هاشم بالعش بأولاد خلوف 1.والتي كانت تلعب الدور الهام في
    استتباب الأمن وجباية الضرائب بصرف النظر عن الأملاك والامتيازات التي تتحصل
    عليها ،وقد فرضت على الأهالي ضرائب مختلفة ولعل الضريبة التي لم يكن مثلها في
    مناطق الجزائر وجود،قد وجدت ،في منطقة أولاد خلوف شمال مدينة المسيلة وهي منطقة
    جبلية فقيرة فرضت عليها ضريبة الرؤوس "الجزية" 2 اضافة إلى ضرائب على
    الأراضي والمنتجات الزراعية كالقمح والشعير وضريبة الحكور على الأراضي
    المستغلة وضريبة العشور أو الزكاة ومثال هذه الضرائب على عرش أولاد دراج الذي
    وجدت به أراضي المخزن كان كالتالي:
    عدد الجابدات 15 عدد قيسات القمح 15 -عشور الشعير 15 . بالريال بوجو 200
    بوجو 3
    وكان يقوم بعملية تحصيل الضرائب بمنطقة المسيلة في نهاية العهد التركي من
    عائلة أولاد مقران عبد السلام المقراني وأحيانا تدفع عملية رفض السكان رفع
    الضرائب قدوم بايات قسنطينة والتيطري بحملات عسكرية كما حدث في فترة نعمان باي
    قسنطينة، و الآغا عمر من العاصمة 1815 م وأحمد باي 1827 م من قسنطينة.
    وكانت سياسة الأتراك في جباية الضرائب واعتمادهم على القبائل سبب في
    انقسامات عديدة بين عروش منطقة المسيلة مثل الانقسام الذي حصل بأكبر عرش بالمسيلة
    وهو عرش أولاد ماضي الذي انقسم إلى صفين :

    1)صف أولاد ماضي وأولاد منصور وماضي وأولاد يحي بن خالد الموالين
    للأتراك .
    2) صف الجواد من عائلة بوراس بوضياف من فرقة أولاد عبد الحق المتحار
    بين ضد أولاد مقران وكانوا اشد أعداء الإخوة بربروس 1.كما كان الانقسام بين أهل
    ونوغة إلى صفين :
    -1 صف كحل وذنو: وهم الموالون للأتراك ويتكون من عروش بني وقاف
    ،فضالة حرارزة أولاد نشحيش أولاد ظريف ،أولاد ضعن والعراف ،أولاد جلال ،أولاد
    على بن منصور وعرفوا كذلك بالكحلة .
    -2 صف الأبيض وذنو:وهم المعادون للالتراك حيث استمرت مقاومتهم إلى غاية
    سيطرة الاغا عمر ( 1824 ) بحملته العسكرية المكونة من 1500 تركي - 850 فارس
    . عربي 2
    ويتكون صف الأبيض وذنو من فرقة السلاطنة ،الخرابشة بني يلمان ،أولاد مسلم
    بني يطاس الكسانة القصر السباخة 3 وعرفوا بالبيضة.
    كما ساهمت الأوضاع الصعبة لعرش العريب بمنطقة المسيلة على أن يلتفوا
    بالأتراك ويتحولوا إلى قبائل مخزن فيما بعد وهذا بعد ارتحالهم من المناطق الواقعة
    . غرب وادي اللحم نحو منطقة المدية وسوق حمزة والشلف 4
    كما انظم عرش أولاد دراج إلى جانب ثورة ابن الحرش حيث أقام زعيم العرش
    بن بركات علاقة متينة مع بلحرش ،واستطاع تجنيد عروش منطقته خصوصا المعاضيد و
    أولاد خلوف وجبل عياض وأولاد براهيم وأولاد تبان ضد الأتراك سنة 1803 ،حيث

    التجأ بلحرش إلى أولاد خلوف بعد متابعة أولاد مقران له ثم ينتقل في محاولة يائسة
    . لجمع أتباعه بالرابطة شمال أولاد خلوف 1
    ولم يكن للأتراك بإقليم المسيلة تواجد بشري كبير باستثناء مدينة المسيلة، وبقيت
    سلطة الأتراك حاضرة بصفة غير مباشرة من خلال جماعات المخزن بأولاد دراج
    وهاشم بمنطقة العش 2.شمال المسيلة .وكان البايات يتدخلون بحملاتهم في حال الفوضى أو
    رفض الضرائب،وهي حالات متكررة ولعل أهمها حملة باي قسنطينة نعمان الذي حاول
    في 1815 استرجاع الاستقرار بمنطقة أولاد ماضي بمساعدة شاكر باي الأتي من
    العاصمة ومبعوث من طرف الاغا عمر 3.حيث دبرت عملية اغتيال نعمان باي بمدينة
    المسيلة من طرف شاكر باي ودفن بمسجد بوجملين وكانت عملية الاغتيال امتداد للحقد
    القديم بين نعمان باي والاغا عمر، وقد تم تنصيب شاكر باي على قسنطينة بمدينة
    المسيلة حيث ألبسه الاغا عمر القفطان في احتفال دام ثلاثة أيام بالمدينة ليتجه بعد ذلك
    شاكر نحو قسنطينة ليستقبل بايا جديدا عليها.وقد كان على رأس السلطة التركية بمدينة
    المسيلة خلال هذه الفترة القائد قارة مصطفى الذي استطاع الوصول إلى كرسي البايات
    بعد شاكر باي وإن كانت فترة حكمه من الفترات القصيرة جدا إذا لم يدم سوى شهر
    . واحد جانفي 41818
    وكانت العداوة كبيرة بين شاكر باي وقايد المسيلة قارة مصطفى الذي تعرض
    للملاحقة ومحاولة القتل قبل أن يحصل على دعم داي الجزائر في توليه منصبه
    بقسنطينة 5 التي لم يكن لأهلها الرغبة في شاكر باي الذي عرف بكرهه للعرب وانتقامه
    للسكان بعد الاستقبال الفاتر لهم عند قدومه من المسيلة لتولى السلطة بها

    ومن مظاهر عدائه للعرب محاولة الانتقام من عرش أولاد دراج بالمسيلة الذي كان
    قد احتض ثورة بلحرش عندما جهز سنة 1817 حملة عسكرية بمساعدة قايد الزمالة سي
    احمد بن الشريف وحاولوا الهجوم على موقع خيم أولاد دراج بالمتكاوك (بسلمان)
    غير أن مباغتة فرقة أولاد دراج ألحقت الهزيمة بقوات شاكر باي، واعتقلت عدد كبير
    من رجال المخزن وأخ الاغا وفرض أهل أولاد دراج على الباي شاكر، الانسحاب
    بقوته. وبلهجة تهديد انتقل شاكر باي إلى موقع ذراع القبور ومنه انحدر نحو قسنطينة
    وهو في غضب شديد 1.كماقام في نفس السنة بمحاولة الانتقام من عرش أولاد ماضي
    وحليفهم من أولاد مقران بوعزيز بن القندوز وكانت النكسة كبيرة لشاكر باي الذي ترك
    خيمه ،وأمتعته التي أصبحت بين أيدي أولاد ماضي .
    وكانت الانهزامات المتتالية لشاكر باي في محيط بلدية المسيلة تدل على قوة
    الترابط بين عروش المنطقة خصوصا أولاد ماضي و أولاد دراج والتي جعلت من
    الأتراك يفشلون في الحصول على دعم المشايخ أو في تكوين قبائل مخزنية نافذة
    بالمنطقة التي حل محلها نفوذ العائلات الكبيرة مثل بوراس بوضياف التي احتكرت قيادة
    المنطقة الواسعة للحضنة شمال الصحراء، أو بما عرف بقيادة الحضنة والصحاري 2، التي
    سوف تعتمد عليها السلطة الفرنسية لبسط إدارتها ونظم حكمها بها.
    وهكذا يتضح لنا مما سبق أن الدراسة التاريخية لمنطقة المسيلة والحضنة تخضع
    لظروف خاصة تلخصت في علاقة الإنسان المحلي ببيئته الخاصة وبروابطه الاجتماعية
    فقد ظلت المسيلة ومنطقة الحضنة تشكل المحور الهام لأحداث المناطق الداخلية للجزائر
    الشرقية ومركز الثقل .للتطورات التي عرفتها عبر فترات التاريخ الطويل.
    ولعل تلاشي السلطة المركزية منذ انتقال إمارة بني حمدون من مدينة المسيلة إلى
    أشير ثم تأسيس القلعة كعاصمة لدولة بني حماد جعل المنطقة في شبه عزلة،مما عزز
    استقلالية أهلها كما اضعف الصلات،التجارية بينها وبقية الجهات الأخرى في القرون
    الموالية التي جعلت من الرحالة والجغرافيون العرب يبروزن جوانب الانهيار
    الحضاري والتخلف الاجتماعي بعد أن كانت قطب الإشعاع الفكري في عهد إمارة بني
    حمدون وملوك القلعة.
    كما تعزز انعزال المنطقة في عهد إمارات ما بعد الموحدين،رغم محاولاتهم
    المتكررة في احتوائها وبقيت كذلك ممتنعة عن السلطة التركية التي حاولت بدورها شن
    حملات متكررة من بايلك قسنطينة أو التيطري أو العاصمة ،وباءت بالفشل مما دفع
    بايات قسنطينة إلى انتهاج سياسة المهادنة معتمدين على خلق أحلاف محلية تستند إلى
    نفوذ العائلات الإقطاعية ورجال الطرق ،كما أن فكرة الأحلاف العشائرية المعتمدة على
    فكرة الصف 1 تحولت إلى وسيلة تعاضد العشائر أو العروش ضد أي اعتداء خارجي
    في وقت لم يكن فيه للسلطة المركزية مصلحة من إقرار النظام بقدر كسب وتحصيل
    الضرائب وتغذية الصراعات المقسمة لعروش المنطقة من اجل بسط النفوذ والتدخل.

      La date/heure actuelle est Dim 19 Mai - 16:45