ⴰⴳⵔⴰⵡ ⵏ ⵉⵛⴰⵡⵉⵢⴻⵏ * Agraw n Ichawiyen *

Vous souhaitez réagir à ce message ? Créez un compte en quelques clics ou connectez-vous pour continuer.

ⵝⴰⵎⴰⵣⵉⵖⴻⵝ

ⴰⴳⵔⴰⵡ ⵏ ⵉⵛⴰⵡⵉⵢⴻⵏ - Agraw n Ichawiyen - ملتقى الشاوية -
ⴰⵏⵙⵓⴼ ⵉⵙⵡⴻⵏ ⴸⴻⴳ ⴰⴳⵔⴰⵡ ⵏ ⵉⵛⴰⵡⵉⵢⴻⵏ - مرحبا بكم في منتدى الشاوية - vous êtes les bienvenus sur le forum d'ichawiyen -
منتدى ملتقي الشاوية لكل الجزائريين والأمازيغ
Le Deal du moment : -29%
PC portable – MEDION 15,6″ FHD Intel i7 ...
Voir le deal
499.99 €

    الأمير الثائر ابي زيان ابن السلطان

    avatar
    koukou.mazigh


    Messages : 73
    Date d'inscription : 12/04/2012

    الأمير الثائر ابي زيان ابن السلطان Empty الأمير الثائر ابي زيان ابن السلطان

    Message par koukou.mazigh Ven 30 Nov - 15:31


    ابي زيان ابن السلطان

    الأمير أبي زيان محمد ابن السلطان أبي سعيد عثمان بن عبد الرحمن بن يحيى بن يغمراسن بن زيان، الأمير الثائر ((20 سنة)) ضد ابن عمه السلطان أبي حمو في الفترة الممتدة ما بين سنتي 762هـ/783هـ 1360م/1380م. لما هلك السلطان أبوسعيد بن عبد الرحمن الأب لأبي زيان وعم أبي حمو موسى الثاني بن يوسف بن عبد الرحمن في معركة سهل أنجاد في جمادي الأول سنة753هـ جوان 1352م على يد السلطان أبي عنان المريني. فر أمراء وفرسان بني عبد الواد الذين هزموا في معركة سهل أنجاد، فغادرت بني عبد الواد بلادها فرارا، بعد أن أخذ من شيوخهم و وجوههم ما نيف على سبعمئة.. فجازت فرقة منهم للبلاد الافريقية (تونس)، وفرقة للجريد والزاب، وفرقة بين ظهور زناتة والأعراب، وفرقة للبلاد الأندلسية، (زهرالبستان)؛ تقبض علي أبو زيان وأبوحمو موسى الثاني مع عمهما أبي ثابت بن عبد الرحمن في إقليم بجاية وسيقوا إلى السلطان أبي عنان، فقتل أبا ثابت واستبقى محمداً هذا وأودعه السجن بفاس سائر أيامه، وهرب أبي حمو الثاني إلى بلاط بني حفص في تونس، حيث استقبله السلطان الحفصي استقبالا حار. وظل ابو حمو متنقلا في جنوب إفريقية مع الذواودة و ساهم في غاراتهم ضد بني مرين.
    من فاس، تحرك السلطان أبي عنان المريني إلى بلاد افريقية والزاب والجريد للقضاء على قبيلة رياح وأحلافهم وتخصيصا طولقة التي لم تكن خاضعة لأي سلطة. هو أبوعنان فارس المتوكل على الله ابن أبي الحسن علي بن أبي سعيد عثمان (749هـ /759هـ )، ملك المغرب والمغرب الإسلامي، عالم الملوك وملك العلماء. ابي عنان، ولدى حديثه عن طولقة التزم الصمت متعمدا وقال ان الشروح ستاتي في الوقت المناسب. كانت طولقة حسب أبي عنان المريني ملجأ ومرتع لكل الهاربين عن القانون والمنشقين والثوار، وكانت طولقة ترفض تسليم الرهائن، والذواودة يفرضون حق الحماية من السكان المستقرين، وقصورها محصنة بالجدران العالية، ومخزونها من التمر ولقمح وشعير مايكفي سنين.
    إن الأسطول المريني ارسي في المياه الإقليمية بتونس في آخر يوم من شعبان 758هـ، وأن الركب توجه إلى طولقة يوم رمضان. عندما وصل السلطان أبي عنان مع دليله بن مزني أمير بسكرة. تدفقت الجيوش بقوة لم تعرف لها طولقة مثيل من قبل. فحاصروا طولقة المحصنة حصارا شديدا. فدخلها أبي عنان فتنقل بجامعها، وجال في مقاطعها. ودخل قصبتها التي خلة من السكان. لا استقبال حار ولا أعراس كما حدث في بسكرة ولا حتى مقاومة. عندما سمعوا بخطة السلطان أبي عنان المريني كلهم خرجوا من طولقة. فوجدت السلطة المرينية الا نفسها في طولقة. آمر السلطان بالقبض على أمير طولقة عبد الرحمن الطولقي بن أحمد بإشارة بن مزني‏ وأودعه الى السجن بفاس، وعقد سلطة طولقة على بن مزني. ومكث السلطان أبي عنان المريني الأيام الأواخر من رمضان 758هـ بمنزله بطولقة (بين فرفار وطولقة). ونصبت الخيام والأسواق حتى أصبحت طولقة وفرفار واحة وحدة. وقضى يوم الجمعة 23 رمضان بطولقة. ثم عند خروجه منها.. خرب حصون يعقوب بن علي و كل القصور في طولقة و فرفار وقصور أمراء الذواودة.. فدمرها تدميرا. فخرج منها السلطان أبي عنان المريني يوم الأربعاء 28 رمضان 758هـ. جاءت القبائل الدواودة العربية التي تدعمها بني عامر إلى ابي حمو الزياني، عرضت على أبو حمو الدعم له في المطالبة بحقه للعرش بصفته ابن شقيق أبو سعيد السلطان. ظل أبو حمو وآخرين من فلٌ قومه مع الدواودة في مضايقة حاميات بني مرين، في خريف عام 758هـ 1358م
    ثم اللقاء أبو حمو مع سقير بن عامر في بريكة واعتزم صغير على الرحلة بقومه إلى صحراء المغرب الأوسط. ثم وفاة أبي عنان المريني في سنة 759هـ
    في عام 760هـ تمكن أبو حمو موسى الزياني من استرجاع ملك بنو عبد الرحمن ودخل إلى تلمسان على رأس جيش كبير اكثره من بني عامر و من الذواودة صولة بن يعقوب بن علي وزيان بن عثمان بن سباع ودغار بن عيسى في حلله من بني سعيد إحدى بطون رياح‏.......؛ فرجع اولاد عثمان بن سباع الدواودة الى مواطنهم
    السلطان أبو سالم المريني أطلق من الاعتقال ابي زيان بن السلطان الذي مكث في غيابة السجن بفاس ونظمه بمجلسه بفاس في مراتب الأعياص وأعده لملك أبيه السلطان أبوسعيد عثمان بن عبد الرحمن لمزاحمة ابن عمه‏ السلطان أبي حمو سنة اثنتين وستين. فأعطاه الآلة ونصبه ‏ للملك وبعثه إلى وطن تلمسان وانتهى إلى تازى.. كانت فتن وأحداث وأجلب عبد الحليم ابن السلطان المريني على فاس واجتمع إليه بنو مرين‏.‏ ولحق عبد الحليم بتازى. فاعتقل أبي زيان رجا من السلطان أبي حمو. في 15 رجب 763هـ بعد تبادل السفارات بين فاس و تلمسان أطلق سراح بني عبد الواد الذين كانوا لا يزالون بفاس الا أبا زيان بن السلطان. فاستغفل أبو زيان ذات يوم المتوكلين به ووثب على فرس قائم حذاه وركضه من معسكر عبد الحليم إلى حلة أولاد حسين مستجيرا بهم فأجاروه‏.‏ ولحق ببني عامرعلى حين جفوة كانت بين السلطان أبي حمو وبين خالد بن عامر شقيق سقير بن عامر (لأن أبا حمو عند وفاة سقير بن عامر عين أخاهما شعيبا على قبيلة بني عامر)؛ خالد قد بايع ابا زيان وجاء به زحفا.‏.‏ وسرح إليهم السلطان أبو حمو عسكراً فشردهم عن تلمسان‏. واتجها خالد وأبي زيان إلى بلاد الدواودة حيث أجارهما شيخ الدواودة يعقوب بن علي، فأقام فيهم‏ أبي زيان ابن السلطان، حدث هذا في سنة 763هـ 1362م. أبي زيان هذا أقام بتونس بعد مهلك الحاجب أبي محمد. و لما غلب الأمير أبو عبد الله الحفصي على تدلس (دلس) بعث إليه من تونس ليوليه عليها. ومن تونس، ذات يوم مر الأمير أبا زيان بقسنطينة فتجافى عن الدخول إليها وتنكر لصاحبها فاعقله ابو العباس عنده مكرما ليستعمله يوما ما في تحقيق مطامحه وأهدافه… وعندما زحف ابي حمو على بجاية فأطلق أبا زيان من الاعتقال، نادى به ابو العباس أحمد سلطانا على بني عبد الواد. وزحف الأمير أبا زيان من قسنطينة على بجاية، فارتبكت قوات صاحب تلمسان، فأنهزم السلطان ابوحمو ونجا بنفسه، واستأثر منهن الأمير أبو زيان بحظيته الشهيرة (زوجة السلطان ابي حمو) خولة الزابية ابنة يحيى الزابي ينسب إلى عبد المؤمن بن علي، فخرجت في مغانم الأمير أبي زيان‏، ‏وتحرج عن مواقعتها حتى أوجده أهل الفتيا السبيل إلى ذالك؛ حدث ذالك في اوت 1366م.‏ فعندما ازدادت ثورة أبوزيان ابن السلطان وارتفع أمره، استقر أبوحمو بتلمسان للدفاع عنها، وظن أبوزيان بن السلطان أنه أصبح في موقع قوة، فاتجه أبوزيان نحو تلمسان مدعوما ببني عامر وسويد والعطاف والديالم، وأخذت المدن تنحاز إلى جانبه كتنس ومستغانم ومزغران ووهران إلى أن بلغ وادي مينا بإغيل زان، فعسكر أبوزيان بحلفائه قرب البطحاء منتظرين قدوم أبي حمو موسى الثاني، أما ابوحمو الثاني فإنه خرج من تلمسان في 6 ذي القعدة 768هـء1367م …بغتة، اقترب جيش أبي حمو الثاني معسكر أبي زيان، فتراجع جيش أبي زيان مهزوما. فبعد الانتصار العسكري الذي حققه أبوحمو الثاني، ولما أصبح في موقف قوة، فبعث برسالة إلى الدواودة من رياح… ووصل إلى بسكرة الأمير الزياني عمر بن محمد الذي حضر بمهمة إقناع قبائل رياح بالخضوع للأمير أبي حمو .كان يحيى بن خلدون بمدينة بسكرة، حيث استقر أخوه عبد الرحمن. ولما كان يحيى معروفاً بمكانته لديهم، فقد ألح عليه السفير عمر بالتوجه معه إلى شيوخهم لغرض إقناعهم. وفعلاً، وافق يحيى ونجح في مهمته مع شيوخ رياح وقصدوا تلمسان لتقديم البيعة سنة 769 هـ/ 1367م. وهناك اصطفاه الأمير أبو حمو لمهمة الكتابة؛ إذ يقول:ـ ثم اصطفاني لكتابة إنشاه... وأمرني باستقدام ولدي من بسكره محمولين بإحسانه محفوفين ببره وعنايته. فكان ذلك أول سعادة أوتيتها وأعظم عناية ربانية رأيتها.
    ربما أباحمو الثاني اضطر إلى الاستعانة بعرب الدواودة بإفريقية، ليكون له نفوذ في المثلث (بسكرة ـ ورقلة ـ توزر) الذي يشمل الزاب والجريد، والذي كان ملجأ ومحرك لتغيير الخرائط في بلاد المغرب الكبير حيث يتواجد فيه الحفصي وبن يملول وابن مزني و إبن خلدون ويعقوب بن علي وأبي زيان ابن السلطان... أو ربما كان من أجل القيام بحركة على الأمير أبي زيان هذا الذي كان يلقبونه بسلطان تيطري، الثائر في جبال تيطري و متيجة، و مخدعه بين الضلوع الذواودة في الزاب. فهو الذي أدت ثورته العنيفة إلى انقسام الدولة الزيانية إلى شطرين، وكان تحت سيطرته الشطرالشرقي و يضم اراضي من شرق الجزائر الحالية إلى غاية مدينة الجزائر تقريبا، والشطر الغربي من مدينة الجزائر إلى غاية الحدود الغربية الحالية للجزائر تقريبا يقع تحت سلطة أبي حمو موسى الثاني. فعلا نهض أبوحمو بجيشه في 7شعبان769هـ-1368م قصد مع أحلافه الدواودة جبال تيطري، ودس إلى أولياء أبي زيان يرغبهم في المواعد‏.‏ وحكم أبا بكر في الاشتراط عليه ففاء الطاعة، وبعد التفاوض عن وسائل التعويض المالي إلى أبي زيان والمخالصة‏، رجع أبو زيان إلى مكانه من حلل الدواودة حيث استقر نهائياً، حدث ذلك في سنة 770هـ/1368م. ولكنه تجول بين وركلى ونفطة وتوزر. وكافأ ابوحمو الثاني أحلافه الجدد من الدواودة ووزع الثياب الفخمة على فرسانهم، وأعطى مرسوم الخدمة لزعمائهم مع مبلغ كبير من المال. ((وهذه حلل الدواودة متواجدة في بلاد الزاب طبعا طولقة لأولاد محمد وأولاد سباع بن يحيى، ويعقوب بن علي مقره فرفار طولقة. قال إبن خادون: و سلكنا القفر إلى الدوسن من أطراف الزاب. ثم صعدت إلى التل مع حاشية يعقوب بن علي وجدتهم بفرفارالضيعة التي اختطّها بالزاب))
    رغم ثورة الأمير أبي زيان محمد ابن السلطان التي أدت إلى زعزعة أمن الدولة في الدفاع عن حدودها من أطماع بني حفص و بني مرين. أبا حمو هذا العظيم الشاعر الذي استرجع مجد الدولة الزيانية ونظم أركانها وجعل من تلمسان مدينة الإشعاع العلمي والاقتصادي والحضاري حتى أصبحت أهم وأبرز حاضرة في بلاد المغرب الإسلامي.
    وفي عام 1370م عبد الرحمن ابن خلدون تولى مهمة الحاجب للملك ابوحموالثاني المكلف بالتجنيد الجنود في بسكرة لصالح الدولة الزيانية. وكان أحياء حصين قد توجسوا الخيفة من السلطان، وتنكروا له، و بادروا باستدعاء أبي زيان من مكانه من الذواودة عند أولاد يحيى بن علي، وأنزلوه بينهم، واشتملوا عليه، وعادوا إلى الخلاف الذي كانوا عليه و اشتعل المغرب الأوسط نارا... وتحرك السلطان عبد العزيز المريني على تلمسان، احتلها في 10 محرم 772هـ؛ هو أبا زيان أبو فارس عبد العزيز بن أبي الحس. فخرج منها ابوحمو ونزل عند أولاد يحيى بن سيباع من الذواودة، و وصل في الوقت نفسه من جبال تيطري الامير ابوزيان، فلحق بأولاد محمد ابن علي بن سبّاع من الذواودة فرحبوا به. فخرج ابوحمو الى الدوسن في الزاب مع بني عامر، فلحقته بنو مرين فكانوا أدلّاءهم الذواودة فأجهضوه عن ماله و معسكره، فانتهب بأسره. و اكتسحت أموال العرب الذين معه، و نجا بدمائه إلى مصاب؛ فسلك طريق الصحراء عائدا الى تلمسان، بعد إنهزامه مرارا، توجه ابوحمو في أواخر ذي القعدة 773هـ الى تيقورارين جنوب الصحراء، وترك أبناءه في أحياء بني عامر. السلطان عبد العزيز أصيب بداء خطير توفي منه في 22 ربيع الثاني 774هـ. في 24 جمادي الأول دخل أبو حمو تلمسان. وعاد أبو زيان الى تيطري لإسترجاع نفوذه على المنطقة الشرقية. أمرالسلطان ابوحو ابن خلدون بالتحرك وطلب دعم صاحب بسكرة أحمد بن مزني وشيوخ الدواودة في معركته مع أبو زيان؛ قال ابن خلدون، وبما أني مقيم في بسكرة ولي دالة على الدواودة كتب لي السلطان بالتحرك وأمرني بالمسير بهم لذلك فاجتمعوا علي وسرت بهم أول سنة أربع وسبعين (774هـ/1372م) حتى نزلنا بالقطفة؛ وانتهى الحصار بهزيمة أبو زيان فهرب الأخير إلى جبل غمرة. قال ابن خلدون، وكلفني السلطان بمهمة ملاحقة الهارب أبو زيان في جبل غمرة فسرت مع أولاد يحيى بن علي بن سباع للقبض على أبي زيان لكنه هرب ثانية؛ وفاء بحق الطاعة لأن غمرة من رعاياهم، فمضينا لذلك، فلم نجده عندهم، وأخبرونا أنه ارتحل عنهم إلى بلد وركلا من مدن الصحراء. فلحق أبو زيان ببلد وركلا قبلة الزاب لبعدها عن منال الجيوش والعساكر فأجاروه وأكرموا نزله.

    كان سالم بن إبراهيم هذا كبير الثعالبة المتغلبين على فحص متيجة. وكان أول من غمس يده في تلك الفتنة، استدعى أبا زيان ونصبه بالجزائر (ملك على المغرب الأوسط). تولى الأميرأبي زيان قيادة التمرد. أبو حمو كلف إبنه عبد الرحمن أبو تاشفين لردع المتمردين. خسائر كبيرة للمتمردين، وقتل معظم قادتهم. ولكن نصب أبو زيان ملك عن الجزائر من قبل الثعالبة. وزحف إليه أبو حمو بسرعة على رأس جيش قوي من سويد لتعزيز قوات ابنه عبد الرحمن؛ وعقد لهم السلطان من ذلك ما أرادوه على أن يفارقوا الأمير أبا زيان. وقد لعب محمد بن عريف دورا هاما في التوسط بين أبي حمو و أبي زيان، وقبل أبو زيان العودة إلى بلاد الدواودة على أن يدفع إليه أبو حمو مبلغ من المال. هذا في جمادي الاول سنة 776هـ، بفضل مساعدة سويد. وارتحل عنهم أبا زيان فلحق ببلاد ريغ ثم أجازها إلى نفطة من بلاد الجريد ثم إلى توزر فنزل على مقدمها يحيى بن يملول فأكرم نزله وأوسع قراه .‏ولحق الأمير أبو زيان بحضرة السلطان بتونس.جوان 1377م حيث استقر نهائيا... هجم السلطان ابو العباس الحفصي على الجريد (فبراير ومارس 1379م)، خرج منها يحيى بن يملول ولحق ببسكرة بصحبة الأمير أبا زيان، فنزلوا وأستقروا عند أحمد ابن مزني. خوفا من السلطان الحفصي... اغتبطوا بمكان أبي زيان ليستعملوه كوسيلة للمساومة والضغط على أبي حمو، واعتقلوه ببسكرة لمرضاة ابي حمو، ثم ابن مزني طلب التحالف مع أبي حمو و المساندة له ضد أبي العباس الحفصي. ولكن أبا حمو لم يستجيب هذي المرة لرغبة إبن مزني، ويعود هذا الرفض إلى ما كان يشوب علاقات بسكرة و تلمسان من المناورات وغموض ومساومات في قضية أبي زيان التي لم تنتهي بعد ((20 سنة)) وهو الذي كان مقيم بينهم. وبعد الفشل مع
    تلسمان فأطلق سراح الأمير أبي زيان فارتحل عنهم و لحق بقسنطينة
    تاريخ ابن خلدون
    avatar
    koukou.mazigh


    Messages : 73
    Date d'inscription : 12/04/2012

    الأمير الثائر ابي زيان ابن السلطان Empty Re: الأمير الثائر ابي زيان ابن السلطان

    Message par koukou.mazigh Ven 30 Nov - 15:37

    الزيانيون، بنو زيان أو بنو عبد الواد سلالة بربرية زناتية حكمت في المغرب الأوسط (الجزائر) بين 1235 و1554 م. وعاصمتهم تلمسان.
    أصل بني عبد الواد
    تنسب الدّولة الزيانية إلى بني عبد الواد، وهم فرع من فروع الطبّقة الثّانية من زناتة احدى أكبر وأشهر القبائل البربرية ببلاد المغرب التي كانت تنتقل في الصحراء الكبرى، يجوبون صحراء المغرب الأوسط بحثا عن المراعي بين سجلماسة ومنطقة الزاب بإفريقية. كان بنوعبدالواد من أمراء هذي القبائل الرحل و كانوا يرتادون منطقة الأوراس ويشغلون منطقة الزاب إقليم قسنطينة، وأصل تسميتهم عائد إلى جدّهم عابد الوادي، وهم من ولد سجيح بن واسين بن يصليتن بن مسرى بن زكيا بن ورسيج بن مادغيس الأبتر، وكانوا عدّة بطون هي: بنو ياتكتن، بنو وللو، بنو تومرت، بنو ورسطف وبنو مصوجة، ويضاف إليهم بنو القاسم الذين ينتسب إليهم بنو زيان حكام الدّولة
    وفي رواية، هذا القاسم هو بن محمد بن عبد الله بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر جد الشرفاء الأدارسة 788-974 م كانوا حكاما على مدينة تلمسان، ولما تغلب الفاطميون دخل بني عبد الواد الذين كانوا يسكنون بالصحراء جنوب تلمسان، فأصهر فيهم وعقّب "عقبا مباركًا"، وإليه ينتسب ملوك بني زيان. ( يغمراسن بن زيان بن ثابت بن محمد بن زيدان بن يندوكس بن طاع الله بن علي بن يمل بن يرجز بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي وفاطمة الزهراء بنت رسول الله (ص). وذكرت بعض المصادر أن القاسم بن محمد من نسل السّليمانيين، وقد فنّد عبد الرّحمن بن خلدون هذه الرواية وكذلك قضية النّسب الشّريف للزيانيين خلافا عن شقيقه يحيى بن خلدون، وذكر أنّ يغمراسن بن زيان لما سئل عن ذلك أجاب قائلا:" إذا كان هذا صحيحا فينفعنا عند الله وأمّا الدنيا فإنّما نلناها بسيوفنا". قال التنسي لا خلاف في شرف بني زيان وإنما الخلاف فيمن كنا سلوا منه فقال بعضهم أنهم من ذرية محمد بن ادريس ومنهم من قال أنهم من ذرية أحمد بن ادريس ومنهم من قال أنهم من ذرية القاسم بن ادريس ومنهم من قال أنهم من ذرية القاسم بن محمد بن عبد الله بن ادريس وهذا هو الصحيح ومنهم من قال أنهم من ذرية عبد الله بن ادريس وهذا صحيح أيضا. نسب بني زيان إلى زناتة مصدرها عبد الرحمن بن خلدون..؛ نسب بني زيان إلى الأدارسة مصدرها يحيى بن خلدون الأخ الأصغر لعبد الرحمن كذلك. إذن؛ فأصل بني زيان يتضارب بين فكرتين رئيستين: تبناها فيما بعد معظم المؤرخين في بلاد المغرب والأندلس.. فمنهم من اعتمد على قول عبد الرحمن بن خلدون، ومنهم من تبنى مقولة أخيه يحيى بن خلدون
    استقرارهم بتلمسان
    كان بنو عبد الواد عبارة عن قبائل رحل يجوبون صحراء المغرب الأوسط بحثا عن المراعي بين سجلماسة ومنطقة الزاب بإفريقية، ولما قام عقبة بن نافع الفهري 62هـ/ 682م بحركته في بلاد المغرب فاتحًا، ساندوه وشكلوا فرقة من جيشه تابعت معه فتوحاته غربًا. قال يحيى بن خلدون، أرسل عقبة إلى بني عبد الواد فسارعوا إليه بالف فارس أنجاد نصره الله تعالى بهم ودعا لهم فمازالوا يعرفون بركاته حتى الآن
    ولما حلّ عرب بني هلال بالمغرب انزاح بنو عبد الواد أمامهم من الزّاب واستقروا في منطقة جنوب وهران، وفي عهد المرابطين حضروا 23 أكتوبر 1086 مع يوسف بن تاشفين معركة الزلاقة

    توليهم الحكم
    دولة الموحدين التي كانت أعظم دولة عرفها المغرب الإسلامي حيث امتدت سلطتها أيام عزها من المحيط الأطلسي إلى حدود مصرشرقا ومن البحر المتوسط وبلاد الأندلس شمالا إلى الصحراء جنوبا. عندما دخل عبد مؤمن الموحدي تلمسان سنة 540هـ/1145م ودخل بنو عبد الواد في الطاعته اصبح بنو زيان ولاة من قبل الموحدين. في سنة 627ھ/ 1229م، قام والي تلمسان أبو سعيد عثمان أخ المأمون الموحدي بالقبض على مشايخ بني عبد الواد في محاولة منه للقضاء على نفوذهم الّذي ازداد في المنطقة، فسعى للشّفاعة فيهم أحد رجال الحامية وهو إبراهيم بن إسماعيل بن علان الصنهاجي اللّمتوني، لكن شفاعته لم تقبل، فغضب لذلك وثار واعتقل والي تلمسان وأطلق مشايخ بني عبد الواد وخلع طاعة الموحدين، وكان الغرض من حركته نصرة ثورة بني غانية الّتي كانت تهدف إلى إحياء دولة المرابطين في بلاد المغرب
    ولما أراد إبراهيم بن علان الصنهاجي إتمام مخططه، والتخلّص من مشيخة بني عبد الواد، اكتشف أمره فقبض عليه وعلى أعوانه وقُيّدوا، ودخل جابر بن يوسف وإخوته مدينة تلمسان وأعاد الدّعوة للمأمون الموحدي، وأصبح أميرها من قبله، فضبط أمورها، وقام بحركة لضمّ بطون بني عبد الواد إلى سلطته، ولما أراد إخضاع مدينة ندرومة وحاصرها أصابه سهم أودى بحياته آواخر سنة 629 ھ/1231م
    بعد وفـاة جـابر بن يـوسف، خلـفه ابنه الحـسن الّذي تولـى لمدّة سـتّة أشـهر، ثمّ تخـلى عن الحكم لعمه عثمان بـن يوسـف مطلع سنة 630 ھ/1232م، وخـلفه أبو عـزة زيـدان بن زيـان، وكان قـويّا وشجـاعًا، وأطـاعته جمـيع البطون والـقبائل وامتـنع عن مبايعـته بنو مطـهر وبنو راشد، فحاربهم وقتل في إحدى المعـارك سنة 633 ھ/1235م، فخلفه يغمراسن بن زيان الذي يعتبر المؤسّس الحقيـقي للـدولة الزيانية
    دور يغمرا سن بن زيان في تأسيس الدّولة
    هـو يغمرا سـن بن زيـان بن ثـابت بن محـمد، ولـد حـوالي 603 ھ/1206م، وتـولى حكـم إقـليم تلـمسان فـي عهـد الخليـفة الموحـدي عـبد الواحـد الـرّشيد بن المـأمون الـذي كتـب لـه بالـعهد علـى ولايـة المغـرب الأوسـط وعاصمته تلمسان، وكان ذلك بداية ملكه
    وكان يغمراسن بن زيان يتميّز بصفات وخصال أهلته للقيام بدور كبير في وضع الأسس المتينة لدولة بني عبد الواد النّاشئة، وتميّز بمواقفه الحربية الكثيرة، خاصّة ضدّ قبائل بني توجين ومغراوة، حيث خرّب مواطنهم في محاولة منه لإخضاعهم وضمّهم إلى سلطته، كما كانت له مع بني مرين بالمغرب الأقصى عدّة حروب وكذلك مع بني حفص شرقا، ورغم هزائمه أمامهم كان يدافع عن مملكته محاولا حمايتها من الأخطار الّتي كانت تتهددها شرقا وغربًا، وبدأ في توسيع حدودها على حساب أقاليم الدّولة الموحدية الّتي كانت تتداعى إلى السقوط، ثمّ قام بإلغاء سلطة الموحدين على تلمسان واستقلّ بها مع إبقائه على الدعاء والخطبة للخليفة الموحدي وذكر اسمه في السّكة، ونازعه بنو مطهر وبنو راشد لكنّه هزمهم، وأقام الدّولة على قواعد متينة، فاتخذ الوزراء والكتاب والقضاة، واستمر عهده حتّى سنة 681ھ/1282م ما مكّنه من توطيد ملكه وتأسيس نظم دولة جديدة بالمغرب الأوسط، دولة الجزائر حاليا

    حدود الدّولة الزيانية
    شغلت الدّولة الزيانية إقليم المغرب الأوسط بعد ما انفصلت به (إقليم دولة الجزائر حاليا)، وعمل حكامها بدءًا بجدّهم يغمراسن بن زيان على توسيع حدودها وتثبيت قواعدها وضم القبائل إلى سلطتهم. وتمكن يغمراسن من التوسع غربًا، وصار الحد الفاصل بينه وبين دولة بني مرين بالمغرب الأقصى وادي ملوية، كما امتدّ نفوذه إلى مدينة وجدة وتاوريرت وإقليم فجيج في الجنوب الغربي.
    حدودها كانت تمتد من تخوم بجاية وبلاد الزاب شرقا إلى وادي ملوية غربًا، ومن ساحل البحر شمالاً إلى إقليم توات جنوبًا، وبقيت هذه الحدود في مد وجزر بسبب هجمات بني مرين غربًا وبني حفص شرقًا وكانت العاصمة مدينة تلمسان.
    لم تكن حدود الدّولة الزيانية ثابتة ومستقرّة، بل كانت بين مد وجزر تبعًا للظروف السياسية والأخطار الخارجية، وكانت لا تتجاوز في بعض عهودها أسوار العاصمة تلمسان، مثلما حصل أيام الحصار المريني لها سنة 699 هـ إلى 706 هـ/1299 – 1307م، بل اختفت معالمها نهائيا عندما هاجمها أبو الحسن المريني سنة 737 هـ/1337م، إلى غاية إحيائها من جديد على يد أبي حمو موسى الثاني سنة 760 هـ/1359م.
    علاقاتهم
    يعتبر بنو عبد الواد من أنصار الموحدين، نقل هؤلاء إليهم إدارة مدينة تلمسان. بعد سقوط الموحدين إستقل أبو يحي يغمراسن بن زيان (1236-1283 م) بالحكم تمكن بعدها من وضع قواعد لدولة قوية، في عهده ثم خلفاءه من بعده أصبحت تلمسان مركزاً لنشر الثقافة ومركزاً تجاريا أيضاًً. تأرجح بنو عبد الواد بعد ذلك بين وصاية المرينيين أصحاب المغرب تارة ثم الحفصيين أصحاب تونس تارة أخرى، والذين أجبروهم مرات عدة في القرنين الـ13 والـ14 م على التنحي. ثم انتهى بهم الحال إلى أن وقعو تحت سيطرة المرينيين. أعيد إحياء سلطة الدولة وبلغت الثقافة أعلى درجاتها في عهد أبو حمو الثاني (1359-1389 م)، قبل أن يقعو مرة أخرى تحت سيطرة الحفصيين. منذ 1510 م وبسبب التهديد الإسباني وضع بنو عبد الواد أنفسهم تحت حماية الأتراك (الذين استولوا على مدينة الجزائر عام 1516 م بأيدي عروج بربروسة). سنوات 1552-1554 م يستولي الأتراك على غرب الجزائر بعد عزل آخر سلاطين بني عبد الواد

    أسباب سقوط الدولة الزيانية
    إن الدور السادس والأخير من تاريخ الدولة الزيانية يتمثل في كثرة التدخلات الإسبانية في شؤونها الداخلية والتلاعب بأقدارها ومصيريها ومحاولة الإحاطة بها من كل جانب، تمهيداً لاحتوائها، كما يتمثل في بروز قوة الأتراك كطرف رابع في الصراع عليها إلى جانب بني حقص وبني مرين والسعديين، والإسبان. وكان الأسبان بعد أن قضوا على الحكم الإسلامي بالأندلس عام 1492 ميلادي قد وجهوا نشاطهم لغزو بلدان المغرب العربي، ومبالغة في النكاية بالمسلمين، ومنع اللاجئين الأندلسيين من التفكير في العودة إلى وطنهم السليب تماما كما تفعل اليوم إسرائيل ضد الفلسطينيين. ومحاولة منهم أيضاً لاستعمار بلدان المغرب العربي من أجل استغلال إمكانتياتهم الاقتصادية وموانيه الإستراتجية من الناحية العسكرية. وقد واتتهم الفرص بسبب ضعف دول المغرب العربي، وتطاحنها فيما بينها من جهة، وفيما بين الأمراء الطموحين من جهة أخرى حتى في داخل البلد الواحد تماماً كما حصل في المنطقة العربية بعد ظهور دويلة إسرائيل، وكانت الدولة الزيانية في هذه الفترة قد وصلت إلى أقصى درجة من الضعف والانحلال فأخد الأسبان يحتلون موانيها وأطرافها تمهيداً لاحتوائها في النهاية وفق مخطط مدروس، فبعد أن وصل إلى تلمسان آخر أمراء بني الأحمر بغرناطة أبو عبد الله محمد بن سعد الزغل، عبر وهران بدأت التهديدات الأسبانية تظهر في الأفق ضد تلمسان، واضطر الأمير الزياني محمد السابع أن يذهب بنفسه إلى إسبانيا ليطمئن فرناند الخامس ويقدم له الهدايا استرضاء له. وابتداءً من عام 1503م أصبح الخطر الأسباني على الجزائر حقيقة واقعة فقد تنافس على عرش تلمسان الأخوان: أبو زيان الثالث المسعود، وأبو حمو الثالث بوقلمون، وتغلب الثاني الأول وأدخله إلى السجن فاغتنم الأسبان فرصة هذه الاضطرابات بتلمسان وأقدموا على احتلال المرسى الكبير عام 1505م، ثم تدخلوا في مشاكل عرش تنس وأيدوا الأمير يحيى بن الثابتي شقيق السلطان أبي زيان المخلوع والسجين. على الاستقلال بمدينة تنس وأحوازها عام 1506 م تحت حمايتهم وبتوجيه من سياستهم حتى لا تقوم وحدة وطنية ضدهم وقد تسبب التدخل الإسباني في مشاكل تنس في حدوث حروب طاحنة بين عرش تنس وعرش تلمسان سالت فيه الدماء وقتل الجاني المذنب والبرئ، ولم يستفد من ذلك إلا الأسبان الذين ثبتوا أقدامهم في بعض أطراف الإمارة واحتلوا وهران عام 1509 م ثم بجاية عام 1510 م والجزيرة المواجهة لمدينة الجزائر، ومستغانم عام 1511 م ودللس وعنابة وهنين عام 1531 م. وأصبحت تلمسان بين فكي كماشة يحيط بها خطر الإسبان من كل جهة وليس هناك نصير أو معين لها، في حين لا تملك هي القوة والعدة الكافية التي تساعدها على مواجهة هذه الأوضاع الخطيرة. ولقد كان من المفروض في مثل هذه الظروف الصعبة أن تتوحد القوى الداخلية للإمارة وتتكتل وتتناسى الأحقاد والنزاعات الشخصية ولكن الذي حصل هو العكس فحدثت بتلمسان اضطرابات ضد أبي حمو الثالث وتحزب ضده أنصار أخيه المسجون أبي زيان واستنجدوا بعروش في الجزائر العاصمة الذي كان آنذاك في تنس يقوم بتصفية الحسابات مع يحيى الثابتي الموالي للإسبان، فلبى رغبتهم حتى يفوت على الإسبان فرصة الانقضاض على تلمسان واتجه إليها عام 1517 وأطلق سراح أبي زيان، وأعاده إلى عرشه في حين فر أبو حمو إلى فاس ومنها إلى وهران حيث أمده الأسبان بقوات كبيرة وأعاد بها الكرة على تلمسان واستردها من عروش عام 1518 م بمعاونة الأسبان الذين تمكنوا من قتل عروش وقتل أخيه إسحاق الذي كان يرابط في قلعة بني راشد. على أن أبا حمو هذا لم ينعم طويلا بعرشه الذي استرده بالخيانة إذ توفي في نفس العام، فخلفه أبو محمد عبد الله الثاني وسار على منوال سياسة سلفه في موالاة الأسبان فثار عليه أخوه الأمير أبو سرحان المسعود بتأييد من خير الدين بالجزائر وسيطر على تلمسان عام 1519 م ولكن أبا محمد سرعان ما استرد عرشه بتأييد من خير الدين أيضاً بعد أن أعلن توبته من غيه وخيانته السابقة، ودفع ذلك أبا سرحان لممالأة الأسبان غير أنه سرعان ما عاد إلى خيانته التي جبل عليها.ولكن خير الدين كان بالمرصاد له حتى توفي عام 1524 م فخلفه على عرش تلمسان محمد السابع ولكنه انحاز إلى الأسبان ضد الأتراك، فثار السكان ضده وهزموه ففر إلى وهران ليستنجد بالأسبان الذين كانوا ينتظرون مثل هذه الفرص لدفع الأخوان الأشقاء إلى التقاتل فيما بينهم لصالح توسعهم الصليبي. فأعدوا له حملة أسبانية من وهران واحتلت تلمسان وفرضت عليهم معاهدة إذلال تحتم عليه أن يدفع للإسبان ضريبة سنوية ويساعد القوات الأسبانية على التوسع في موانئ الجزائر بدعوة مقاومة الأتراك. وقد أثارت هذه المعاهدة المذلة مشاعر شعب تلمسان خاصة وأن محمد السابع كان يتعامل مع اليهود الذين جعلهم وسطاء بينه وبين الأسبان في وهران ولذلك ثاروا ضده وبرز أخوه أبو زيان أحمد الثاني وافتك منه العرش عام 1542 م. بتأييد ومساعدة من قوات البايلر باي حسن باشا ابن خير الدين الذي كان يراقب الأمور عن كثب. وهرب محمد السابع إلى وهران كعادته ليستنجد بالأسبان. وقد أمدوه فعلا بقوات كبيرة واصطدم بها مع قوات أخيه في شعبة اللحم قرب عين تيموشنت في جانفي 1543 م.ولكنه انهزم وانهزمت القوات الأسبانية الحليفة معه وقتل كثيراً من جنودها ولم ينجوا الباقي إلا بصعوبة وانسحب إلى وهران. وفي العام الموالي جدد الكرة مع القوات الأسبانية التي كانت تستهدف الانتقام من هزيمتها السابقة وتمكن في هذه المرة من احتلال تلمسان عام 1544 م فعاثت القوات الأسبانية فيها فساداً وأحدثت في مقدساتها وحرماتها نكراً وفجوراً. على أن سكان تلمسان لم يصبروا على هذا الامتهان فثاروا ضد الأمير الخائن وأرغموه على الفرار بتأييد ومساعدة قوات حسن باشا ابن خير الدين في معركة الزيتون، وأغلقوا تلمسان في وجهه عندما حاول أن يعود إليها ثم ظفروا به وقتلوه في إحدى المعارك قرب مدينة وجدة وتخلصوا من خياناته المتكررة وعاد أبو زيان أحمد إلى عرشه ولكنه أظهر للأسبان ميله ونتيجة لذلك عزله سكان المدينة وبايعوا أخاه الحسن الزياني فهرب إلى وهران التي أصبحت قبلة لكل المعزولين والغاضبين من أسرة بني زيان.ولم يتقاعس الأسبان عن نجدتهم لأن الصراع كان على أشده بينهم وبين سلطة الأتراك في الجزائر على الفوز بالسيطرة على عرش تلمسان فأمدوه بقوات أسبانية استرجع بها عرشه المتهالك المتداعي عام 1547 م. واعترف بتبعيته للأسبان الذين تعرضوا لهزيمة كبيرة أمام أسوار مستغانم في أوت من نفس العام عندما حاول احتلالها. ومما زاد الأمور تعقيداً وسوءً ظهور الدولة السعدية بالمغرب الأقصى ومحاولتها هي الأخرى التدخل في شؤون تلمسان بغية احتلالها، فأرسل الشريف محمد المهدي السعدي قوات عسكرية حاصرت تلمسان تسعة شهور كاملة اقتحمتها واحتلتها يوم 5 جوان 1550 م، واحتلت مستغانم بعدها وأخذت تتقدم في اتجاه الجزائر العاصمة مما أكد نوايا السعديين العدوانية ضد السلطة التركية في الجزائر ولذلك فإن البايلر باي حسن باشا بن خير الدين الذي كان يستعد لمواجهة الأسبان بوهران وجه قواته بزعامة حسان قورصو إلى جيش المغربي وألحق به الهزيمة في حوض الشلف وأرغمه على الانسحاب إلى المغرب الأقصى وبعد ذلك اتجه حسن باشا إلى تلمسان وعزل عن عرشها أبا زيان أحمد وعوضه بالأمير الحسن بن عبد الله الزياني تحت إشراف الضابط التركي شفطه وبقي في منصبه إلى أن عزله نهائياً البايلر باي صالح رايس عام 1554 م بسبب ميوله إلى الأسبان، وألحق تلمسان بالجزائر العاصمة مباشرة وكان ذلك نهاية للدولة الزيانية التي عمرت ثلاث قرون و18 عاماً. وكان لابد من هذه النهاية لأن بقاء الدولة الزيانية كان يمثل مشكلة في صالح التوسع الأسباني، والأتراك بالجزائر، كانوا يسعون لتوحيد المغرب الأوسط كله تحت سلطة واحدة مركزية حتى يستطيعوا مواجهة التوسع الأسباني الصليبي الذي استدعوا منذ البداية من أجل وضع حد له ورده وهو ماقام به خلال القرون التالية

    أهم سلاطين بني زيان

    العمال من قبل الحفصيين
    أبو يحي يغمراسن بن زيّان 1242
    ...
    ... 1236
    الزيانيون في تلمسان
    1 أبو يحي يغمراسن بن زيّان 1236 1283


    2 أبو سعيد عثمان بن يغمراسن 1283 1303
    3 أبو زيان محمد بن عثمان 1303 1308
    4 أبو حمو موسى بن عثمان 1308 1318
    5 أبو تاشفين بن موسى 1318 1336

    6 أبو سعيد بن أبي زيد بن أبي زكريا بن يغمراسن 1348 1352

    7 أبو ثابت بن أبي زيد 1352 1352

    المرينيون 1352 1359
    8 أبو حمو موسى بن أبى يعقوب بن أبي زيد 1359 1389

    9 أبو تاشفين عبد الرحمن بن موسى 1389 1392


    10 أبو ثابت يوسف بن أبى تاشفين 1393 1393

    11 أبو الحجاج يوسف بن أبي حمو 1393 1394
    12 أبو زيّان بن أبي حمو 1394 1399
    13 أبو محمد عبد الله بن أبي حمو 1399 1402
    14 أبو عبد الله محمد بن أبي حمو 1402 1411
    15 عبد الرحمن بن أبي عبد الله 1411 1411
    16 السعيد بن أبى حمو موسى 1411 1412
    17 أبو مالك عبد الواحد بن أبي حمو 1412 1424
    18 أبو عبد الله محمد بن أبي تاشفين 1424 1428
    17-2 أبو مالك عبد الواحد بن أبي حمو 1428 1430

    18-2 أبو عبد الله محمد بن أبي تاشفين 1430 1431
    19 أبو العباس أحمد بن أبي حمو 1430 1462

    20 أبو عبد الله محمد المتوكل على الله 1462 1468

    21 أبو تاشفين بن المتوكل 1468 1473
    22 أبو عبد الله محمد الثابت بن المتوكل 1468 1504
    23 أبو عبد الله محمد بن الثابت 1504 1516
    24 أبو حمو بن المتوكل 1516 1528
    25 أبو محمد عبد الله بن المتوكل 1528 1540
    26 أبو زيان أحمد بن أبي محمد عبد الله 1540 1543

    27 أبو عبد الله محمد الرابع 1543 1543
    26-2 أبو زيان أحمد بن أبي محمد عبد الله 1543 1550
    28 الحسن بن أبي محمد عبد الله 1550 1554
    .
    avatar
    koukou.mazigh


    Messages : 73
    Date d'inscription : 12/04/2012

    الأمير الثائر ابي زيان ابن السلطان Empty Re: الأمير الثائر ابي زيان ابن السلطان

    Message par koukou.mazigh Ven 30 Nov - 15:54

    بنو زيان في طولقة و الزيبان


    فوجود أوائل بني زيان في الزاب يرجع الى اجدادهم أمراء بنوعبدالواد الذين كانوا يرتادون منطقة الأوراس ويشغلون إقليم الزاب. وعلا قة بني زيان بطولقة خصيصا بعد تأسيس دولتهم ترجع الى عهد يغمراسن بن زيان حيث قال ابن خلدون: فعندما احتاجت الحكومات للقبائل العربية ، قربت رؤساءها واقطعتهم الأراضي، واعتمدت عليهم في جباية الخراج وتجنيد الجند كما حدث مع الدواودة، فكانوا على خلاف مع السلطان الحفصي في1267م ـ 1268م، فأولاد محمد لحقوا ببني مرين و أولاد سباع بن يحيى لحقوا بيغمراسن بن زيان بتلمسان، وترك شبل بن موسى سباعاً ابنه طفلاً صغيراً فكفله عمه بمساعدة يغمراسن الزياني ، فكسوهم وحملوهم فارتاشوا وقاتلوا واحتالوا وزحفوا إلى مواطنهم وغلبوا على الزاب وضواحيه، فالجانب الغربي منه وقاعدته طولقة لأولاد محمد وأولاد سباع بن يحيى وكانت لأبي بكر بن مسعود فلما ضعف بنوه ودثروا اشتراها منهم علي بن أحمد شيخ أولاد محمد وسليمان بن علي شيخ أولاد سباع.
    ثم السلطان أبي حمو موسى الأول بن السلطان أبي سعيد عثمان بن السلطان يغمراسن بن زيان الذي فتح الزاب سنة 710هـ/ 1310م، و حاول بنو زيان الاستيلاء على بلاد الزاب وإخضاعها إلى سلطانهم وافتكاكها من الحفصيين، حيث وجه أبو تاشفين بن أبي حمّو جيشا عام 720 هـ لاستكشاف المنطقة والتعرّف على طبيعتها وبث الرّعب في نفوس حكامها. كان السلطان أبو تاشفين الزياني يجلب على أوطان الحفصيين 1318م/1336م، يخيب عليهم أولياؤهم من العرب في الزاب يدعم هؤلاء السنية أتباع سعادة الرحماني الرياحي الطولقي و يبعث لهم بالجوائز يستدعي بذلك ولايتهم‏ ويبعث معهم للفقيه أبي الأزرق بجائزة معلومة في كل سنة حتى انقرض أمر السنية من رياح، والوقت الذي سقطت فيه دولته سنة 737هـ/1336م حيث فرّت مجموعة من بني زيان إلى هذه الجهة الخاضعة لبني سباع أمراء الدواودة حلفاء السلطان أبو تاشفين.

    وأهم الهجرات، هي بعد الإطاحة بدولة السلطان أبي سعيد عثمان بن عبد الرحمن بن يحيى بن يغمراسن بن زيان، ثم ثورة ابنه ابي زيان محمد الأمير الثائر ((20 سنة)) ضد ابن عمه السلطان أبي حمو في الفترة الممتدة ما بين سنتي 762هـ/783هـ 1360م/1380م. لما هلك السلطان أبوسعيد الأب لأبي زيان وعم أبي حمو موسى الثاني في جمادي الأول سنة 753هـ جوان 1352م على يد السلطان أبي عنان المريني. فر أمراء وفرسان بني عبد الواد الذين هزموا في المعركة، فغادرت بني عبد الواد بلادها فرارا، فجازت فرقة منهم للبلاد الافريقية (تونس)، وفرقة للجريد والزاب، وفرقة بين ظهور زناتة والأعراب، وفرقة للبلاد الأندلسية؛ (زهرالبستان)؛ تقبضعلى أبو زيان وأبوحمو موسى الثاني مع عمهما أبي ثابت بن عبد الرحمن في إقليم بجاية وسيقوا إلى السلطان أبي عنان، فقتل أبا ثابت واستبقى محمداً هذا وأودعه السجن بفاس سائر أيامه، وهرب أبي حمو الثاني (مع ضباط من قومه) إلى بلاط بني حفص في تونس، حيث استقبله السلطان الحفصي استقبالا حار. وظل ابو حمو متنقلا في جنوب إفريقية مع الذواودة و ساهم في غاراتهم ضد بني مرين.
    من فاس، تحرك السلطان أبي عنان المريني إلى بلاد افريقية والزاب والجريد للقضاء على قبيلة رياح وأحلافهم وخصيصا طولقة التي لم تكن خاضعة لأي سلطة ولكونها قاعدة حصينة لأعداء الدولة المرينية. هو أبوعنان فارس المتوكل على الله ابن أبي الحسن علي بن أبي سعيد عثمان (749هـ /759هـ )، ملك المغرب والمغرب الإسلامي، عالم الملوك وملك العلماء. ابي عنان، ولدى حديثه عن طولقة التزم الصمت متعمدا وقال ان الشروح ستاتي في الوقت المناسب. كانت طولقة حسب أبي عنان المريني ملجأ ومرتع لكل الهاربين عن القانون والمنشقين والثوار، وكانت طولقة ترفض تسليم الرهائن، والذواودة يفرضون حق الحماية من السكان المستقرين، وقصورها محصنة بالجدران العالية، ومخزونها من التمر ولقمح وشعير مايكفي سنين.
    إن الأسطول المريني ارسي في المياه الإقليمية بتونس في آخر يوم من شعبان 758هـ، وأن الركب توجه إلى طولقة يوم رمضان. عندما وصل السلطان أبي عنان مع دليله بن مزني أمير بسكرة. تدفقت الجيوش بقوة لم تعرف لها طولقة مثيل من قبل. فحاصروا طولقة المحصنة حصارا شديدا. فدخلها أبي عنان فتنقل بجامعها، وجال في مقاطعها. ودخل قصبتها التي خلة من السكان. لا استقبال حار ولا أعراس كما حدث في بسكرة ولا حتى مقاومة. عندما سمعوا بخطة السلطان أبي عنان المريني كلهم خرجوا من طولقة. فوجدت السلطة المرينية الا نفسها في طولقة. آمر السلطان بالقبض على أمير طولقة عبد الرحمن الطولقي بن أحمد بإشارة بن مزني‏ وأودعه الى السجن بفاس، وعقد سلطة طولقة على بن مزني. ومكث السلطان أبي عنان المريني الأيام الأواخر من رمضان 758هـ بمنزله بطولقة (بين فرفار وطولقة). ونصبت الخيام والأسواق حتى أصبحت طولقة وفرفار واحة وحدة. وقضى يوم الجمعة 23 رمضان بطولقة. ثم عند خروجه منها.. خرب حصون يعقوب بن علي و كل القصور في طولقة و فرفار وقصور أمراء الذواودة.. فدمرها تدميرا. فخرج منها السلطان أبي عنان المريني يوم الأربعاء 28 رمضان 758هـ.

    ففزعت القبائل الدواودة العربية التي تدعمها بني عامر إلى ابي حمو الزياني، عرضت الدعم له في المطالبة بحقه للعرش بصفته ابن شقيق أبو سعيد السلطان. في خريف عام 758هـ 1358م ظل أبو حمو وآخرين من فلٌ قومه مع الدواودة في مضايقة حاميات بني مرين؛ ثم اللقاء أبو حمو مع سقير بن عامر في بريكة الذي جاء إلى وطن الدواودة ونزل على يعقوب بن علي أزمان خلافه على السلطان أبي عنان. واعتزم صغير على الرحلة بقومه و العودة إلى صحراء المغرب الأوسط. ثم وفاة أبي عنان المريني في سنة 759هـ.
    في عام 760هـ تمكن أبو حمو موسى الزياني من استرجاع ملك بنو عبد الرحمن ودخل إلى تلمسان على رأس جيش كبير اكثره من بني عامر و من الذواودة صولة بن يعقوب بن علي وزيان بن عثمان بن سباع وشبل ابن أخيه.‏ ومن بادية رياح دغار بن عيسى بن رحاب بقومه من سعيد.‏ فرجع اولاد عثمان بن سباع الدواودة الى مواطنهم إلا دغار بن عيسى وشبل بن ملوك. السلطان أبو سالم المريني أطلق من الاعتقال ابي زيان بن السلطان الذي مكث في غيابة السجن بفاس ونظمه بمجلسه بفاس في مراتب الأعياص وأعده لملك أبيه السلطان أبوسعيد عثمان بن عبد الرحمن لمزاحمة ابن عمه‏ السلطان أبي حمو سنة اثنتين وستين. فأعطاه الآلة ونصبه ‏ للملك وبعثه إلى وطن تلمسان وانتهى إلى تازى.. كانت فتن وأحداث وأجلب عبد الحليم ابن السلطان المريني على فاس واجتمع إليه بنو مرين‏.‏ ولحق عبد الحليم بتازى. فاعتقل أبي زيان رجا من السلطان أبي حمو. في 15 رجب 763هـ بعد تبادل السفارات بين فاس و تلمسان أطلق سراح بني عبد الواد الذين كانوا لا يزالون بفاس الا أبا زيان بن السلطان.
    فاستغفل أبو زيان ذات يوم المتوكلين به ووثب على فرس قائم حذاه وركضه من معسكر بني مرين‏.‏ إلى حلة أولاد حسين مستجيرا بهم فأجاروه‏.‏ ولحق ببني عامرعلى حين جفوة كانت بين السلطان أبي حمو وبين خالد بن عامر شقيق سقير بن عامر (لأن أبا حمو عند وفاة سقير بن عامر عين أخاهما شعيبا على قبيلة بني عامر)؛ خالد قد بايع ابا زيان وجاء به زحفا.‏.‏ وسرح إليهم السلطان أبو حمو عسكراً فشردهم عن تلمسان‏. واتجها خالد وأبي زيان إلى بلاد الدواودة حيث أجارهما شيخ الدواودة يعقوب بن علي، فأقام فيهم‏ أبي زيان ابن السلطان، حدث هذا في سنة 763هـ 1362م.
    أبي زيان هذا أقام بتونس بعد مهلك الحاجب أبي محمد. و لما غلب الأمير أبو عبد الله الحفصي على تدلس (دلس) بعث إليه الى تونس ليوليه عليها. ومن تونس، ذات يوم مر الأمير أبا زيان بقسنطينة فتجافى عن الدخول إليها وتنكر لصاحبها فاعقله ابو العباس عنده مكرما ليستعمله يوما ما في تحقيق مطامحه وأهدافه… وعندما زحف ابي حمو على بجاية فأطلق أبا زيان من الاعتقال، نادى به ابو العباس أحمد سلطانا على بني عبد الواد. وزحف الأمير أبا زيان من قسنطينة على بجاية، فارتبكت قوات صاحب تلمسان، فأنهزم السلطان ابوحمو ونجا بنفسه، واستأثر منهن الأمير أبو زيان بحظيته الشهيرة (زوجة السلطان ابي حمو) خولة الزابية ابنة يحيى الزابي ينسب إلى عبد المؤمن بن علي، فخرجت في مغانم الأمير أبي زيان‏، ‏وتحرج عن مواقعتها حتى أوجده أهل الفتيا السبيل إلى ذالك؛ حدث ذالك في اوت 1366م.‏ فعندما ازدادت ثورة أبوزيان ابن السلطان وارتفع أمره، استقر أبوحمو بتلمسان للدفاع عنها، وظن أبوزيان بن السلطان أنه أصبح في موقع قوة، فاتجه أبوزيان نحو تلمسان مدعوما ببني عامر وسويد والعطاف والديالم، وأخذت المدن تنحاز إلى جانبه كتنس ومستغانم ومزغران ووهران إلى أن بلغ وادي مينا بإغيل زان، فعسكر أبوزيان بحلفائه قرب البطحاء منتظرين قدوم أبي حمو موسى الثاني، أما ابوحمو الثاني فإنه خرج من تلمسان في 6 ذي القعدة 768هـء1367م …بغتة، اقترب جيش أبي حمو الثاني معسكر أبي زيان، فتراجع جيش أبي زيان مهزوما. فبعد الانتصار العسكري الذي حققه أبوحمو الثاني، ولما أصبح في موقف قوة، فبعث برسالة إلى الدواودة من رياح… ووصل إلى بسكرة الأمير الزياني عمر بن محمد الذي حضر بمهمة إقناع قبائل رياح بالخضوع للأمير أبي حمو .كان يحيى بن خلدون بمدينة بسكرة، حيث استقر أخوه عبد الرحمن. ولما كان يحيى معروفاً بمكانته لديهم، فقد ألح عليه السفير عمر بالتوجه معه إلى شيوخهم لغرض إقناعهم. وفعلاً، وافق يحيى ونجح في مهمته مع شيوخ رياح وقصدوا تلمسان لتقديم البيعة سنة 769 هـ/ 1367م. وهناك اصطفاه الأمير أبو حمو لمهمة الكتابة؛ إذ يقول:ـ ثم اصطفاني لكتابة إنشاه... وأمرني باستقدام ولدي من بسكره محمولين بإحسانه محفوفين ببره وعنايته. فكان ذلك أول سعادة أوتيتها وأعظم عناية ربانية رأيتها.
    ربما أباحمو الثاني اضطر إلى الاستعانة بعرب الدواودة بإفريقية، ليكون له نفوذ في المثلث (بسكرة ـ ورقلة ـ توزر) الذي يشمل الزاب والجريد، والذي كان ملجأ ومحرك لتغيير الخرائط في بلاد المغرب الكبير حيث يتواجد فيه الحفصي وبن يملول وابن مزني و إبن خلدون ويعقوب بن علي وأبي زيان ابن السلطان... أو ربما كان من أجل القيام بحركة على الأمير أبي زيان هذا الذي كان يلقبونه بسلطان تيطري، الثائر في جبال تيطري و متيجة، و مخدعه بين الضلوع الذواودة في الزاب. فهو الذي أدت ثورته العنيفة إلى انقسام الدولة الزيانية إلى شطرين، وكان تحت سيطرته الشطرالشرقي و يضم اراضي من شرق الجزائر الحالية إلى غاية مدينة الجزائر تقريبا، والشطر الغربي من مدينة الجزائر إلى غاية الحدود الغربية الحالية للجزائر تقريبا يقع تحت سلطة أبي حمو موسى الثاني. فعلا نهض أبوحمو بجيشه في 7شعبان769هـء1368م قصد مع أحلافه الدواودة جبال تيطري، ودس إلى أولياء أبي زيان يرغبهم في المواعد‏.‏ وحكم أبا بكر في الاشتراط عليه ففاء الطاعة، وبعد التفاوض عن وسائل التعويض المالي إلى أبي زيان والمخالصة‏، رجع أبو زيان إلى مكانه من حلل الدواودة حيث استقر نهائياً، حدث ذلك في سنة 770هـ/1368م. ولكنه تجول بين وركلى ونفطة وتوزر. وكافأ ابوحمو الثاني أحلافه الجدد من الدواودة ووزع الثياب الفخمة على فرسانهم، وأعطى مرسوم الخدمة لزعمائهم مع مبلغ كبير من المال. ((وهذه حلل الدواودة متواجدة في بلاد الزاب طبعا طولقة لأولاد محمد وأولاد سباع بن يحيى، ويعقوب بن علي مقره فرفار طولقة. قال إبن خلدون: و سلكنا القفر إلى الدوسن من أطراف الزاب. ثم صعدت إلى التل مع حاشية يعقوب بن علي وجدتهم بفرفارالضيعة التي اختطّها بالزاب)).

    رغم ثورة الأمير أبي زيان محمد ابن السلطان التي أدت إلى زعزعة أمن الدولة في الدفاع عن حدودها من أطماع بني حفص و بني مرين. أبا حمو هذا العظيم الشاعر الذي استرجع مجد الدولة الزيانية ونظم أركانها وجعل من تلمسان مدينة الإشعاع العلمي والاقتصادي والحضاري حتى أصبحت أهم وأبرز حاضرة في بلاد المغرب الإسلامي.

    وفي عام 1370م عبد الرحمن ابن خلدون تولى مهمة الحاجب للملك ابوحموالثاني المكلف بالتجنيد الجنود في بسكرة لصالح الدولة الزيانية. وكان أحياء حصين قد توجسوا الخيفة من السلطان، وتنكروا له، و بادروا باستدعاء أبي زيان من مكانه من الذواودة عند أولاد يحيى بن علي، وأنزلوه بينهم، واشتملوا عليه، وعادوا إلى الخلاف الذي كانوا عليه و اشتعل المغرب الأوسط نارا... وتحرك السلطان عبد العزيز المريني على تلمسان، احتلها في 10 محرم 772هـ؛ هو أبا زيان أبو فارس عبد العزيز بن أبي الحسن. فخرج منها ابوحمو ونزل عند أولاد يحيى بن سيباع من الذواودة، و وصل في الوقت نفسه من جبال تيطري الامير ابوزيان، فلحق بأولاد محمد ابن علي بن سبّاع من الذواودة فرحبوا به. فخرج ابوحمو الى الدوسن في الزاب مع بني عامر، فلحقته بنو مرين فكانوا أدلّاءهم الذواودة فأجهضوه عن ماله و معسكره، فانتهب بأسره. و اكتسحت أموال العرب الذين معه، و نجا بدمائه إلى مصاب؛ فسلك طريق الصحراء عائدا الى تلمسان، بعد إنهزامه مرارا، توجه ابوحمو في أواخر ذي القعدة 773هـ الى تيقورارين جنوب الصحراء، وترك أبناءه في أحياء بني عامر. السلطان عبد العزيز أصيب بداء خطير توفي منه في 22 ربيع الثاني 774هـ. في 24 جمادي الأول دخل أبو حمو تلمسان. وعاد أبو زيان الى تيطري لإسترجاع نفوذه على المنطقة الشرقية. أمرالسلطان ابوحو ابن خلدون بالتحرك وطلب دعم صاحب بسكرة أحمد بن مزني وشيوخ الدواودة في معركته مع أبو زيان؛ قال ابن خلدون، وبما أني مقيم في بسكرة ولي دالة على الدواودة كتب لي السلطان بالتحرك وأمرني بالمسير بهم لذلك فاجتمعوا علي وسرت بهم أول سنة أربع وسبعين (774هـ/1372م) حتى نزلنا بالقطفة؛ وانتهى الحصار بهزيمة أبو زيان فهرب الأخير إلى جبل غمرة. قال ابن خلدون، وكلفني السلطان بمهمة ملاحقة الهارب أبو زيان في جبل غمرة فسرت مع أولاد يحيى بن علي بن سباع للقبض على أبي زيان لكنه هرب ثانية؛ وفاء بحق الطاعة لأن غمرة من رعاياهم، فمضينا لذلك، فلم نجده عندهم، وأخبرونا أنه ارتحل عنهم إلى بلد وركلا من مدن الصحراء. فلحق أبو زيان ببلد وركلا قبلة الزاب لبعدها عن منال الجيوش والعساكر فأجاروه وأكرموا نزله.
    كان سالم بن إبراهيم هذا كبير الثعالبة المتغلبين على فحص متيجة. وكان أول من غمس يده في تلك الفتنة، استدعى أبا زيان ونصبه بالجزائر (ملك على المغرب الأوسط). تولى الأميرأبي زيان قيادة التمرد. أبو حمو كلف إبنه عبد الرحمن أبو تاشفين لردع المتمردين. خسائر كبيرة في صفوف المتمردين وقتل معظم قادتهم. ولكن نصب أبو زيان ملك عن الجزائر من قبل الثعالبة. وزحف إليه أبو حمو بسرعة على رأس جيش قوي من سويد لتعزيز قوات ابنه عبد الرحمن؛ وعقد لهم السلطان من ذلك ما أرادوه على أن يفارقوا الأمير أبا زيان. وقد لعب محمد بن عريف دورا هاما في التوسط بين أبي حمو و أبي زيان، وقبل أبو زيان العودة إلى بلاد الدواودة على أن يدفع إليه أبو حمو مبلغ من المال. هذا في جمادي الاول سنة 776هـ، بفضل مساعدة سويد. وارتحل عنهم أبا زيان فلحق ببلاد ريغ ثم أجازها إلى نفطة من بلاد الجريد ثم إلى توزر فنزل على مقدمها يحيى بن يملول فأكرم نزله وأوسع قراه .‏ولحق الأمير أبو زيان بحضرة السلطان بتونس.جوان 1377م حيث استقر نهائيا... هجم السلطان ابو العباس الحفصي على الجريد (فبراير ومارس 1379م)، خرج منها يحيى بن يملول ولحق ببسكرة بصحبة الأمير أبا زيان، فنزلوا وأستقروا عند أحمد ابن مزني. خوفا من السلطان الحفصي... اغتبطوا بمكان أبي زيان ليستعملوه كوسيلة للمساومة والضغط على أبي حمو، واعتقلوه ببسكرة لمرضاة ابي حمو، ثم ابن مزني طلب التحالف مع أبي حمو و المساندة له ضد أبي العباس الحفصي. ولكن أبا حمو لم يستجيب هذي المرة لرغبة إبن مزني، ويعود هذا الرفض إلى ما كان يشوب علاقات بسكرة و تلمسان من المناورات وغموض ومساومات في قضية أبي زيان التي لم تنتهي بعد ((20 سنة)) وهو الذي كان مقيم بينهم. وبعد الفشل مع تلسمان فأطلق سراح الأمير أبي زيان فارتحل عنهم و لحق بقسنطينة.

    مجرد وقفة و رئيي
    بعد معركة بجائة 1366م؛ فأنهزم السلطان ابوحمو ونجا بنفسه، فخرجت زوجته خولة الزابية في مغانم الأمير أبي زيان‏ بن السلطان؛ ‏وتحرج عن مواقعتها حتى أوجده أهل الفتيا السبيل إلى ذالك؛ يعني اصبحت خولة الزابية زوجة للأمير ابو زيان محمد بن السلطان؛ وبالطبع اولاد ابي حمو من خولة كالسلطان يوسف والسلطان ابي عبد الله محمد والسلطان أبو مالك عبد الواحد... كلهم اصبحوا إخوة من الأم مع اولاد ابو زيان بن السلطان؛ (واعمام ابو جميل امحمد زيان بن ابو مالك عبد الواحد...)




    السلطان محمد بن ابي زيان، المتوكل على الله (فترة اولاد ابوزيان الادارسة)

    كل الملوك في الدولة الزيانية في الفترة 1437م/1554م كانوا من النبلاء المنحدرين من المولى أبوزيان محمد بن أبي ثابت بن أبي تاشفين بن أبي حموالثاني بن يوسف بن عبد الرحمن بن يحيى بن يغمراسن بن زيان و من المولاة أمة العزيز بنت محمد بن أبي الحسن بن أبي تاشفين بن أبي حمو الأول بن أبي سعيد بن يغمراسن بن زيان. أبو زيان هذا كان في تونس، فاستغل النزاع القائم في تلمسان بين ابناء ابي حموالثاني، فغادر تونس واستولى على مدينة الجزائر في 5 يناير 1438م، فكون إمارته المستقلة وأصبح أسمه المولى أبي زيان محمد المستعين بالله. و فرض سلطته على متيجة، المدية، تنس ومليانة. وأظهر قساوته حتى أن سكان الجزائر العاصمة تمردوا عليه وقتلوه (ديسمبر 1438م)، ونجى إبنه أبي عبد الله محمد اذ كان حينئذ بتنس، استقر بتنس وجعلها إمارة له و أصبح أسمه أبي عبد الله محمد المتوكل على الله، حتى سنة 1461م جهز جيش كبير و زحف من مليانة على تلمسان. بيع وأصبح المتوكل بن أبي زيان ملك على الدولة الزيانية من 1461م الى (1485م). وفي تلك الفترة كتب الإمام المحدث، الحافظ المقرئ الفقيه أبو عبد الله التنسي التلمساني المخطوط ((نظم الدر والعقيان، في بيان شرف بني زيان، وذكر ملوكهم الأعيان، ومن ملك من أسلافهم فيما مضى من الزمان)) ذكرانتماء بني زيان إلى الشرفاء الأدارسة. أول الملوك في اولاد ابو زيان محمد هوالمتوكل على الله، هو الذي جمع كل من كان من أبناء الملوك اسلافه ممن كان في الشرق والغرب، وأدرعليهم الأرزاق، وأعطى لهم كل الإعتبار.
    وفقا للأسطورة الأسرة، جاء الأمير أبو جميل إلى طولقة واشترى الأرض في وادي الشعير و لوطاية و طولقة (حبوس لصالح بني زيان المقيمين في الزاب، طولقة) وفي تلك السنة ذهب الى تونس.
    جاء الأعراب من المغرب الاوسط، بني عامر و سويد يستنهضون الملك أبا عمرو عثمان الحفصي ضد الملك المتوكل بن أبي زيان صاحب تلمسان، الذي كان يستميل إليه الزاب. فوقع الاتفاق مع بني عامر و سويد على ان يحاربوا بأسم الامير أبوجميل الزياني الذي كان يوجد في العاصمة تونس، وليكن هو صاحب السيادة لمملكة بني زيان بعد الاطاحة بالسلطان المتوكل. جهزالسلطان الحفصي جيشا لأبي جميل زيان بن الملك أبو مالك عبد الواحد بن الملك أبي حموا الثاني، واعطاه مايحتاجه من الآلة والأخبية والأموال، وعين له قائدا على الجيش محمد بن فرح الجبائي، كما جعل صاحب شوراه ومدبر أمره الشيخ أحمد البنزرتي، وأمر ولده أبي فارس أمير بجاية ان ينضم الى أبو جميل. وخرج الأمير أبو جميل من تونس في شهر شوال 870 هـ. المتوكل بن ابي زيان بدء يخطط للاطاحة بالسلطنة الحفصية مع اعراب الزاب، الدواودة وغيرهم بزعامة الشيخ محمد بن سباع. في 871هـ خرج السلطان الحفصي ابي عمرو عثمان بجيش كبير مطاردا محمد بن سباع و احلافه، ففروا الى الصحراء؛ ومكث ابي عمرو عثمان في الزاب و الأوراس و بذلك انكسر جدار المتوكل؛ ثم تحرك الى تلمسان؛ خرج من تلمسان وفد كبيرمن اعيانها طالبين الصلح؛ وجاء المتوكل طالبا العفو، وقدم ابنته زوجة للأمير الحفصي ولي العهد أبي زكرياء يحيى. السلطان ابي عمرو عثمان قبل ورحب بالصلح مع المتوكل، نوفبر1466. وآخر الملوك في اولاد ابو زيان كان أبي زيان أحمد 1540م/1550م، ثم أخوه الحسن 1550م/1554م، (ومن أعمامهم، ابو حمو الثالث بن المتوكل بن أبو زيان محمد). أبي زيان أحمد هذا بن عبد الله بن محمد المتوكل بن ابوزيان محمد المستعين بالله.

    وفي تلك الفترة كما قال الكاتب و الباحث بوزياني الدراجي، عرفت البلدان المغربية في بداية القرن العاشر الهجري حملات صليبية كاسحة؛ قامت بها إسبانيا والبرتغال. وفي المقابل تلاشت قوى الدول المغربية سواء في المغرب الأقصى أم في الجزائر أم في تونس؛ بحيث سقطت معظم المواني المطلة على البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي في أيدي الغزاة الإسبان والبرتغال.. ونتيجة لتلك الاضطرابات سقطت الدولة الزيانية المستقلة عملياً في سنة 912هـ/1506م؛ وكل المحاولات التي قام بها بعض الأمراء فيما بعد؛ لا تخرج عن كونها لعبة شطرنج بين الإسبانيين والأتراك؛ كان فيها أمراء بني زيان عبارة عن أحجار للشطرنج.. لا حول ولا قوة لهم.. والراجح أن هذه الفترة الزمنية هي التي شهدت نزوح بعض الأمراء والأعيان من بني زيان إلى الدولة الحفصية بتونس؛ وإلى طولقة بالتحديد؛ لأنها كانت مرتعا لأسلافهم من قبل.

    فعلا، هيمنة بني زيان في القرن السادس عشر إلى بداية القرن التاسع عشر الميلادي على مدينة طولقة في الزاب (ثلاثة قرون تقريبًا) كانت مبنية على أسس دينية، وراجعة إلى نزوح بعض الأمراء والأعيان من بني زيان من تلمسان بعدما قضى عليها الأتراك العثمانيون نهائيا.


    من هؤلاء اواخر الزيانيين النازحين، عائلة أولاد أبوزيان هي التي تولت الإدارة المركزية التركية وحكمت طولقة؛ وحسب الأحداث، تنحدر عن الملك أبو زيان أحمد بن عبد الله بن محمد المتوكل، من أولاد أبوزيان محمد المستعين بالله الذي انحدرت منه ٱخر ملوك بني زيان. (منهم من نسب اولاد ابو زيان الى ابو جميل، و منهم من نسبهم الى أبو زيان محمد بن السلطان... هذا طبيعي لأنهم من بني عمهم، من المجموعات التي وردت من قبل الى الزاب في كل مرة تحدث اضطرابات في تلمسان، في عهد أبي تاشفين الأول، وعهد أبي حمو موسى الثاني وخصمه ابن عمه أبي زيان محمد بن السلطان الذي كان ثائر20 سنة في المنطقة، و نزوح بعض الأمراء والأعيان من بني زيان من تلمسان بعدما قضى عليها الأتراك العثمانيون نهائيا).
    كان شائع بكثرة عند اواخر بني زيان اسم ابو زيان الذي استعمل ككنية وهي تصاحب عادة اسم محمد، كما في الغالب لقب ابا زيان و زيان يلحق به لقب ابو جميل، وكلهم يصاحب اسم محمد.

    أولاد أبوزيان، حكموا طولقة منذ هجرتهم إلى عام 1954. على النحو التالي، الأكثر شهرة في العهد التركي: الشيخ الحسن (كان حليف الدواودة)، والشيخ الحسين، ثم جاء المبروك (1724) وفقا للأسطورة الأسرة : بعد استكمال مهمته في سوريا، انضم سيدي مبروك إلى طولقة؛ تحت تهديد التركي، الحاج سيدي مبروك عزز تنظيمه الداخلي بمساعدة ابنه الشكري، لتثبيت إدارته الملكية في طولقة، في الحين رفض تسليم إدارته إلى الترك ومقاومة أي محاولة من الاحتلال. لحفظ المذابح، سيدي مبروك عمل التفاقا مع داي، و تبقى في يده السيطرة على المنطقة بكل قوة من الإدارة. ثم الشيخ الشكري (1762)، و كان يظهر اسمه في بعض الوثائق ((بن حمو الشيخ الشكري ابن ابي زيان)). وفقا للأسطورة، للحفاظ على التوازن القبلي ولتعزيز قوته في المنطقة، ناشد الشيخ الشكري قبيلة لعمور من الاثبج من بني هلال (التي كانت متواجدة في السلسلة الجبلية من شمال الزاب حدود الاوراس إلى جبل راشد و هو جبل لعمور؛ ومنهم من قال، ان لعمور كانوا على خلاف مع لبازيد فلجؤا الى بني زيان طولقة عند الشيخ الشكري)، ثم الحاج الشيخ ارجب ( فرفار1771)، الشيخ بلقاسم (1789)، الشيخ عبد العزيز، ثم تحت الاحتلال الفرنسية، 23 مايو 1844 دوق دومال أعط مشيخة طولقة و الزاب الظهراوي الى بلميهوب الذي كان شيخ من قبل كما توفي الشيخ في 1880، ثم الشيخ محمد بن حسين توفي في عام 1890، الشيخ الأخضر حتى عام 1897، الشيخ أحمد، ثم الشيخ مبروكي البشير في1942.
    في كثير من المقالات: أن من بني زيان قبيلة أولاد بوزيان في طولقة بالجزائر، و كثيرا منهم في فاس يحملوا اسم بوزياني؛ هجروا تلمسان بعد سقوط مملكتهم على يد العثمانيين الذين إرتكبوا مجزرة في حقهم حيث قتل معضمهم؛ وقد هاجر تلمسان علماؤها وكبار رجالاتها إلى فاس عقب الفتنة مع الأتراك. وقيل بعد وفاة ملك تلمسان المولى ابي زيان أحمد، انضم اولاد ابوزيان الى محمد الشيخ سلطان الدولة السعدية (1540 ـ 1557) بالمغرب لمحاربة الاتراك في تلمسان؛ ومنهم من انضم إلى قبائل الحيائنة، و استقروا جوار مدينة فاس.
    وفي عهد الدولة العلوية كان بنو زيان حكاما على مدينة فاس وقادة ووزراء خاصتا في عهد مولاي إسماعيل (1645 ـ 1727)، في عهده كانت الدولة العلوية في أزهى أيامها؛ امتدت إمبراطوريته من ما هو الآن الجزائر حتى موريتانيا؛ في عام 1682م. الأسرة الزيانية الحاكمة بفاس معروفة بأسم الروسيين نسبة الى القائد الوزير عبد الله الروسي بن الوزير الحاج حمدون بن أحمد بن أبي زيان محمد بن محمد بن أبي سعيد عثمان بن أبي تاشفين عبد الرحمن بن أبي حمو موسى الأول. إذن يوجد في فاس بني زيان الذين ينحدرون عن الملك احمد ابي زيان، فرع ابي حموا الثاني؛ و يوجد الذين ينحدرون عن الامير أحمد بن أبي زيان، فرع ابي حموا الأول.
    وقد كتب البعض ولم يذكروا المصدر: رجع الى الزاب الأمير أبو زيان أخر عهد الدولة الزيانية ويعرف أبناءه بعائلة البوزياني.
    ان الرحالة الشيخ الفقيه اميرالحجيج ابن ناصر الدرعي المغربي يقول: أن الشيخ أحمد بن أبي زيان الطولقي وهو ابن الشيخ أحمد بن عبدالكريم حل بمدينة الأغواط حوالي 1652 قادما إليها من طولقة أولى البلدات التي نزح إليها جده من مدينة تلمسان معقل بني زيان بعدما قضى عليها الأتراك العثمانيون نهائيا سنة 1554. عرفه الرحالة الدرعي بأنه فقيه مدينة الأغواط سنة 1685. توفي الشيخ أحمد خلال 1709 ودفن بالقرب من بستانه المسمى ببستان الخيرالواقع وسط مدينة الاغواط.
    وهذا يفند قول: كل اولاد ابوزيان في جميع الأنحاء هم مغاربة ينحدرون عن الوالي الصالح الشيخ سيدى محمد بن ابى زيان القندوسي المراكشي. وجود اولاد ابي زيان في مدينة طولقة قبل ولادة الشيخ سيدى محمد بن ابى زيان القندوسي الذي ولد في 1631م، وتوفى في 1732م. ولا ننفي وجود اولاد بوزيان من أصول مختلفة في جميع الأنحاء، من بني زيان و قندوسيين و بازيد... وطبعا يوجد فيهم اتباع طريقة سيدي امحمد بن بوزيان، اي اتباع الطريقة الزيانية القندوسية.
    كما كان في منطقة طولقة في الزعاطشة الشيخ ابي زيان احمد، الذي حارب الأتراك وقاد ثورة الزعاطشة؛ معروف بأسم الشيخ بوزيان (الدركاوي)، يقول الشيخ ان اجداده ادارسة نزحوا من فاس، البعض قالوا بأنه من اولاد بوزيان فرع الشاوية؛ منهم من قال انه من الذواودة؛ الضابط الفرنسي سيروك قال انه من برج الروز اصله من واد عبدي.
    في كتاب تاريخ الجزائر لمبارك الميلي : سنة 962 هـ/1554م. انقرضت الدولة الزيانية وافترق بعض أمراءها على أراضي الجزائر ومنهم بالعطاف وفرقة بجبل اوراس.
    قال العقيد هنري فابر مسياس: مدينة طولقة، والتي هي عاصمة هذا الأرخبيل من الواحات، تتكون من ثلاث مدن، كل واحدة تحيط بها الجدران والأسوار. الشيخ بلميهوب (البوزياني) زعيم هذه المنطقة (اوهذه الجمهوريات الصغيرة)، هو شاب جميل أشقر طويل القامة وديه ميل الى البدانة، من عائلة نبيلة جدا ومقدسة جدا، تقيم وراء المبنى المحصن بالأسوار والخنادق.
    كتب الدكتور أبو القاسم سعد الله في كتاب تاريخ الجزائر الثقافي الصادر سنة 1998: كانت طولقة في أول القرن التاسع عشر على صفين، صف خليط من السكان و صف أولاد زيان (بني زيان) وهم من الأعيان، وكانوا مهاجرين من فاس من رجال الدين الاشراف، وتولوا الادارة العثمانية التركية.
    قالت جوليا الكاتبة الأمركية: معارك دموية في كثير من الأحيان بين أهل طولقة أو غيرها من القرى ضد الملوك المحليين بني زيان، تسببت حتما عن ممارسة ضريبة الاستخراج. أهل طولقة، هذا الصف ويشمل سكان الواحات وسادة قديما في الماضي البعيد قبل استيلاء بنو زيان؛ كان بنو زيان من رجال الدين اشراف فاس ادارسة وتولوا مع ذلك الإدارة العلمانية للحكومة المركزية تحت النظام التركي.
    أن منطقة الزاب هي الموطن الأصل لأجدادهم وكانت لهم مرتعا وعبورللبلاد الافريقية (تونس) في كل مرة تحدث اضطرابات في تلمسان؛ كما أن أباحمو الثاني يقول في إحدى قصائده: وجئت لأرض الزاب تذرف أدمعي لتذكار أطلال الربوع الطواسم. ويقول أيضاً أنا الملك الزابي ولست بزابي ولكنني مفني الطغاة الطماطم. يقصد بالكلمة الأولى (الزابي) نسبة إلى منطقة الزاب وينسب نفسه إليها. أما كلمة الزابي الثانية فمعناها الهراب ويقول فييها أنا لست بزابي أي لست هراب. وفي قصيدة أخرى نظمها في أول إمارته ،أشاد فيها ببني عامربقوله.. أحياها بي وبأعرابي وأنا الزابي والدولة لي.

    Contenu sponsorisé


    الأمير الثائر ابي زيان ابن السلطان Empty Re: الأمير الثائر ابي زيان ابن السلطان

    Message par Contenu sponsorisé

      Sujets similaires

      -

      La date/heure actuelle est Mar 30 Avr - 7:26