الفنان التشكيلي حسان عمراوي
ابن مدرسة الفن الصخري
يقول المطرب المغترب عميروش في إحدى أغانيه: “..آيزور أوزمور إيقوثين ذي همورث آحرور يتقيما ذاحرور أذمميس نتمورث..”، ومعناها: “يا جذر الزيتون الضارب في أعماق الأرض، الحر يبقى حرا، ابنا للأرض...”. من أحرار هذا الوطن الذين تعلقوا بهذه الأرض الطيبة وحملوها في قلوبهم وعرّفوا بثقافتها في العالم ـ رغم إقامتهم خارج الوطن ـ الفنان التشكيلي حسان عمراوي.
جاء ابن قرية تيفران بنواحي نقاوس إلى الوجود سنة 1969، درس الفنون الجميلة بالمدرسة الجهوية بباتنة، وبعدها التحق بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر، التي تخرج منها سنة 1994، ويحمل الفنان شهادة تكوين في التصوير الفوتوغرافي من دار الصحافة بالعاصمة.
صنع الرسام أجنحة لطموحاته؛ هذه الأجنحة قادته ليستقر في تونس أولا، ومنها شدّ الرحال إلى كندا؛ أين يعيش منذ سنوات.
جمال الوشم على أخاديد الجدات وزخرفتهن على الفخار من جهة، ورونق الفن الصخري من جهة أخرى عوامل ساعدته على الإبحار في عالم الألوان ممتطيا ريشته.
عرض حسان عمراوي لوحاته بعدة مدن جزائرية: باتنة، الجزائر، قسنطينة.. وبالخارج: تونس، الغابون، فرنسا، كندا..وتنتشر لوحاته في مختلف المؤسسات: فنادق، بنوك، مؤسسات عامة وخاصة بتونس، أوروبا والعالم العربي. كما أنجز الفنان بنڤاوس مجموعة من الجداريات على صخور ومغارات عاصمة فاكهة المشمش.
ترتوي ريشة حسان عمراوي من الأصالة وترفض الزيف، في لوحاته يحضر: التراب الأسود، ماء الثلج، عصير المشمش والرمان، حليب الماعز، المحراث الخشبي، حرف التيفيناغ ... الخ.
صاحب النص : الأستاذ نورالدين برقادي
بعض الأعمال الفنية للفنان
---
---
---
---